تناقش الحلقة نتائج الإنتخابات البلدية في تونس، والتي- وفق جميع المؤشرات- ستفضي إلى فوز حزب النهضة الإسلامي، في أول إنتخابات من نوعها منذ العام 2011.
من جانبه أقر القيادي في "نداء تونس"، برهان بسيس، بتقدم النهضة على نداء تونس بفارق من ثلاثة إلى خمسة في المائة.
أعلنت شركة استطلاع عن تقدم طفيف لحزب "النهضة" (27 في المئة) مقابل حزب "نداء تونس "(22 في المئة)، في حين حصلت مجموع القوائم المستقلة على 28 في المئة. ولم تؤكّد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هذه الأرقام بعد.
وقد شارك ثلث الناخبين المسجلين فقط في الانتخابات البلدية في تونس على الرغم من أنها الأولى منذ ثورة 2011، ما يمثل نسبة عزوف قياسية بدت فارقة في مسار الديمقراطية الناشئة ورسالة رفض وجهها الشباب الى السياسيين.
ومن المتوقع أن تفوز سعاد عبد الرحيم (53 عاما)، الطبيبة الصيدلانية وعضو المكتب السياسي في حركة النهضة، برئاسة بلدية تونس، لتكون اول امرأة تتولى هذا المنصب عبر الانتخابات.
وتعليقاً على النتائج قال رئيس حزب "الجبهة الشعبية" حمة الهمامي "هذا العزوف يمثل نوعا من العقاب للائتلاف الحاكم النداء والنهضة الذي صعد الى الحكم وقدم وعودا ولم ينجز أي وعد خصوصا بالنسبة الى الشباب".
أمارئيس الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي فإعتبر أن "التونسيون غاضبون من كل السياسيين".
وعرفت تونس تداول تسع حكومات على السلطة خلال سبع سنوات، ولم تتمكن من ايجاد حلول للبطالة المقدرة في حدود 15 في المئة والتضخم الذي بلغ 7,7 في المئة.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني