بلغت نسبة الاقتراع النهائية في كل لبنان 49.20 في المئة، في حين كانت 54 في المئة خلال عام 2009، وسجلت النسبة الأعلى اليوم في دائرة الشمال الثانية، المنية — الضنية — طرابلس، بينما كانت النسبة الأقل في بيروت الأولى، حيث بلغت 5.31.
وتفاوتت نسبة الاقتراع في كل دائرة من الدوائر لتنال بيروت الأولى 33.18، بيروت الثانية 41.25، البقاع الأولى 49.10، البقاع الثانية 47.50، البقاع الثالثة 50.29، صيدا 60%، جزين 50% وصور الزهراني 50% وبنت جبيل 49% وعكار 49.10%.
يقول الخبير الانتخابي عبدو سعد لـ"سبوتنيك":
إن نتائج الانتخابات كانت انتصاراً كبيرا للائحة الأمل والوفاء التابعة لـ"حزب الله" و"حركة أمل"، ربحوا 33 مقعدا إضافة إلى ذلك فاز كل الحلفاء الذين دعموهم، وأتصور أصبح لديهم في الجبهة التي ستتشكل من الجبهة الوطنية للأمل والوفاء 47 أو 48 مقعدا، وهذا انتصار كبير جدا، نسبة الاقتراع الشيعية ازدادت بشكل ملحوظ رغم كل المحاولات والحملات التي قامت ضدهم، وكان رئيس حزب القوات اللبنانية قد توعد قبل بيوم من الانتخابات بأنه سيحصل على مقعدين شيعيين في بعلبك، وهذا ما لم يحصل أبدا، وبالتالي نجاح باهر لهم.
وأضاف أن "حزب القوات اللبنانية استطاع أن ينجح بشكل ملحوظ من خلال الفوز بـ15 مقعدا، وهذا تقريباً مضاعف عن كتلته في السابق".
وأشار سعد إلى أن "الخاسر الأكبر هو تيار المستقبل، خسر ليس فقط مقاعد بل خسر شعبيا وأيضا خسر خسارة كبيرة جدا في بيروت، في صيدا، في حاصبيا، في طرابلس، في كل هذه المناطق خسر الرئيس الحريري مقاعد، كان لديه 35 مقعدا أصبح 21 مقعدا، فتقريبا خسر نصف المقاعد".
هذا وسيعقد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الثالثة والنصف عصر اليوم مؤتمرا صحافيا في بيت الوسط يتحدث فيه عن العملية الانتخابية.
وبحسب النتيجة الأولية غير الرسمية توزعت المقاعد النيابية على الأحزاب على الشكل الآتي:
حزب الله: 13 مقعدا وحركة أمل: 16 مقعدا والحزب القومي السوري الاجتماعي: 3 مقاعد وحزب المردة: مقعدان ومختلف: 7 مقاعد والتيار الوطني الحر وحلفاؤه: 26 مقعدا وتيار المستقبل: 18 مقعدا، والقوات اللبنانية: 15 مقعدا وحزب الكتائب: 3 مقاعد وتيار العزم: 4 مقاعد وغير محسوم: 11 مقعدا والحزب الاشتراكي: 8 مقاعد والمجتمع المدني مقعدين.
وقال مراقب في مدرسة القلبين الأقدسين لـ"سبوتنيك" إن "عملية الانتخاب سارت بشكل هادئ ولم يحدث أي مشاكل بها، والفرق بين هذه الانتخابات والانتخابات عام 2009 هو استبدال الستارة بكرتونة، واللوائح مطبوعة ملونة سلفا".
بالمقابل يقول أحد الناخبين في مركز اقتراع أمام مدرسة القلبين الأقدسين: "هذا اليوم هو عرس وطني، وبفضل العهد الجديد بدأ لبنان في استرجاع مؤسساته الدستورية، ونتمنى من النواب الذين سيحالفهم الحظ الالتفات أكثر إلى مصالح وهموم الناس، لأنه حتى الساعة ليس لدينا أي مقومات حياة كريمة".
بدورها تقول ناخبة من أمام مركز مدرسة شكيب أرسلان إنها انتخبت لإحداث فرق للانتهاء من المحسوبيات، "ليس لدينا لا كهرباء ولا ضمان شيخوخة ولا أي حق من حقوق المواطن بالمقابل الأسعار في لبنان خيالية، أنا انتخبت اليوم لأعطي صوتي لأناس جدد".
