ومع ذلك، تكيفت قطر بشكل ملحوظ مع الحياة في ظل حالة المقاطعة، بحسب مجلة Forbes الأمريكية.
As Qatar Prepares To Mark A Year Under The Saudi Embargo, It Looks Like The Winner In The Dispute https://t.co/51YwXc8oSm
— Fahad Kafoud (@fdkafood) May 18, 2018
وفي الواقع، تواجه الدول الأربعة المقاطعة على الجانب الآخر من الأزمة، وهم البحرين، ومصر، والسعودية والإمارات، حاليا مزيدا من الضغوط لتبرير سياستهم بمحاولة عزل أو إخضاع قطر.
وبدأت الأزمة في أوائل يونيو /حزيران من العام الماضي، وذلك من خلال قطع الدول الأربعة جميع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الدوحة وسط مزاعم وادعاءات مضادة بالقرصنة، ونشر أخبار كاذبة ودعم الإرهاب.
بداية الأزمة.. وقضايا عاجلة
كانت هناك بعض المشاكل الفورية التي كان على الدوحة تقبلها، كالتي تتعلق بشركة الطيران الوطنية، الخطوط الجوية القطرية، إذ انخفضت الممرات الجوية من 18 إلى اثنين فقط بين عشية وضحاها، إذ تم منعها من استخدام المجالات الجوية للبحرين، والسعودية والإمارات.
The four Arab countries leading an embargo against Qatar are ready to talk — but not back down https://t.co/UP1mKtdxld pic.twitter.com/kNAUz2PQgU
— CNN (@CNN) July 31, 2017
ما دفع الخطوط الجوية إلى اتخاذ مسارات طويلة حول هذه المناطق، الأمر الذي زاد مواعيد الرحلات وتكاليفها، ما دفع إلى حدوث خسارة "كبيرة" لهذا العام، بحسب رويترز.
هكذا تكيفت قطر مع الوضع
بالنسبة لمجالات الاقتصاد الأخرى كان لدى الدوحة أداء أفضل. كما أشار صندوق النقد الدولي في مراجعة الاقتصاد القطري في مارس/آذار، إذ دشنت الدوحة طرق تجارة جديدة بسرعة، مع سلطنة عمان وتركيا وإيران وغيرها، وأجرت تعديلات في النظام المصرفي أيضا.
In the past year, not only has the #Qatari economy grown, but tourism to #Qatar has increased. “We look at Qatar as an open hub for the region,” said Qatari Finance Minister Ali Sherif Al-Emadi in an interview with @FinancialTimes @MoF_Qatar https://t.co/Vq7TuYM24s
— Qatar Embassy USA (@QatarEmbassyUSA) May 7, 2018
وفي الواقع، دفع النزاع السلطات القطرية إلى إجراء إصلاحات مفيدة، فعلى سبيل المثال سهلت قواعد الحصول على تأشيرة دخول لتشجيع المزيد من الزوار وتنويع مداها من الشركاء التجاريين.
يقول صندوق النقد الدولي في مراجعته:
إن الخلاف الدبلوماسي عمل كمحفز لتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي وتقليل الاعتماد على الدول الخارجية وحصره في مجموعة صغيرة من البلدان.
ويقول مراقبون آخرون أيضا إن البلد تعاملت بشكل جيد مع ما كان يمكن أن يكون أزمة مدمرة. ويقول اليستر ويلسون، العضو المنتدب للتصنيفات السيادية العالمية في وكالة موديز، وهي وكالة تصنيف ائتماني: "لقد رأينا مرونة الاقتصاد القطري"
The International Monetary Fund (IMF) has praised the robustness of the Qatari economy following a visit by an IMF delegation to Qatar pic.twitter.com/48XeJYxyqF
— Fahad Kafoud (@fdkafood) October 13, 2017
قطر تقدمت دبلوماسيا أيضا
وقد لعبت الدوحة أيضا لعبة دبلوماسية يمكن القول بأنها أكثر حرصا من معارضيها. إذ أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البداية دعما صريحا لموقف الدول الأربعة التي تقودها السعودية، ولكن في الأشهر اللاحقة تبنت الولايات المتحدة موقفا يبدو أكثر تعاطفا بكثير مع قطر، وبدا ذلك واضحا مع دعوة ترامب الرياض لإيجاد مخرج للأزمة، بحسب صحيفة New York Times الأمريكية.
Pompeo’s Message to Saudis? Enough Is Enough: Stop Qatar Blockade via @NYTimes https://t.co/aj8xHzesMV
— Steven Erlanger (@StevenErlanger) April 29, 2018