وذكرت الصحيفة أن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي حي يرزق، رغم الأخبار العديدة عن وفاته أو إصابته وعدم قدرته على الحركة، موضحة أنه "يدير حاليا الانتقال من دولة الخلافة إلى حركة سرية ذات مهمة تقشعر لها الأبدان".
وبحسب الصحيفة فأن البغدادي شرع في الإعداد لمشروعه الجديد، وهو تعليم الجيل الجديد، فور تحرير الموصل وبدء حصار الرقة بهدف الحفاظ على مبادئ التنظيم.
وقال المدير السابق للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة، نيكولاس راسموسين، إنهم "كانوا يلاحظون أن قادة داعش وهم يفقدون الموصل والرقة يخططون لعمل سري جديد، حتى عندما يُطردون من معاقلهم فإنهم يتركون خلفهم نوعا من الخلايا".
ونقلت الصحيفة عن ناشط زعم أنه ينتمي لتنظيم "داعش"، "وجود استراتيجية لبناء جيل جديد للتنظيم"، مشيرا إلى أن "البغدادي الأستاذ الجامعي السابق وكبار قادة التنظيم الآخرين، قرروا منذ فترة مبكرة أن يجعلوا تعليم الأطفال والمجندين داخل العراق وسوريا وغيرهما عبر الإنترنت أولوية للتنظيم".
وتابع أن "هذه المهمة أصبحت أكثر إلحاحا عندما اتضح أن دولة الخلافة لن تستمر"، لافتا إلى أن "قيادة التنظيم على يقين بأنه وحتى إذا اختفت دولة الخلافة فإن فكرتها لن تموت إذا نجحوا في التأثير على الجيل القادم عبر التعليم وأن قيمها تحت توجيه البغدادي، ستبقى ولن تختفي".
وقال مسؤول بمكافحة الإرهاب —طلب عدم ذكر اسمه- إن كل "المؤشرات تقول إن البغدادي حي ويقوم بالتنسيق والمساعدة في إدارة التنظيم".
وكانت وسائل الإعلام ذكرت على الأقل ست مرات منذ 2014، أن البغدادي قُتل أو أصيب إصابة خطيرة، فقد قيل ثلاث مرات إنه قُتل في غارات للطائرات الروسية أو الأمريكية، وزعمت تقارير أخرى عديدة أنه اُعتقل في هجوم بالمدافع شنته القوات السورية، حيث أصيب ثم توفي مسموما.