وقدم فورير، العضو أيضا في حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، الالتماس بسبب "إهانة العلم الإسرائيلي" واعتباره مجرد خرقة بالية، وقوله بأنه: "يفضّل الموت على أن ينشد النشيد الوطني الإسرائيلي".
وأضاف فورير في التماسه بأن زحالقة قال في اجتماع مع أهالي أم الحيران:
علينا أن لا نخشى من سفك الدماء، فقط هكذا تفهم السلطات بأننا "مجانين"، فنحن أبناء الشعب الفلسطيني نفضّل الموت على الترحيل.
وجاء في الالتماس بأنه "من المذهل سماع عضو كنيست يقول مثل هذا الكلام ضد الدولة وسيادتها وضد سلطة القانون، ويقوم بتحريض مباشر على العنف والإرهاب، فهذا عمل جنائي فعلي من جانب زحالقة".
وكان فورير تقدم بشكوى إلى المستشار القضائي للحكومة ضد النائب جمال زحالقة، ولكنه لم يتلق ردًّا، ولذا اضطر، حسب قوله، إلى التوجه للمحكمة العليا مدعيا بأن عدم محاكمة زحالقة على أقواله هو مس خطير بهيبة الدولة وبثقة الجمهور بسلطات فرض القانون، مما قد يؤدي إلى تشجيع العنف والإرهاب.
وكان أفيغدور ليبرمان قد أعلن في جلسة كتلة "إسرائيل بيتنا" بالكنيست، أمس الاثنين، بأن حزبه قرر تقديم التماس إلى المحكمة العليا للتحقيق مع زحالقة بسبب تصريحاته المعادية للدولة.
جمال زحالقة: العلم الإسرائلي "مجرد خرقة بالية "وأنا أفضل الموت على أن "أنشد النشيد الوطني الإسرائيلي".
— zakaria Mohammed (@zakisout) May 22, 2018
وأضاف ردا على ليبرمان:
"أنا اعود وأؤكد ما قلته عن العلم الإسرائيلي، بأنه ليس فقط خرقة بالية، بل أسوأ… https://t.co/CIUn8CubJD
ورد النائب جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، على هذا الالتماس قائلا: "هذا التماس استفزازي يتقدم به حزب أفيغدور ليبرمان الفاشي ضد حرية التعبير وضد الحق في العمل السياسي، والهدف الحقيقي هو الحصول على شعبية رخيصة في الشارع الإسرائيلي من خلال التحريض على العرب والقيادات العربية".
وأضاف زحالقة: "أنا أعود وأؤكد ما قلته عن العلم الإسرائيلي، بأنه ليس فقط خرقة بالية، بل أسوأ بكثير فهو علم استعمار واحتلال وتشريد وقتل وتدمير، وتحت هذا العلم ارتكبت آلاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وكذلك أعود وأؤكد بأن ما يسمى بالنشيد الوطني الإسرائيلي، بنصه وروحه، هو إعلان عداء للشعب الفلسطيني وتعبير عن نوايا وأفعال لسلب وطنه".
كلنا يعرف شراسة الام في الدفاع عن اطفالها…ولكن قلة منا يعرفون مدى شراسة الابنة وهي تدافع عن ابيها…
— Nadel ناضل حسنين (@Nadelmm) May 21, 2018
غادة زحالقة، ابنة النائب جمال زحالقة "تزأر" بكل قوتها ثم تقفز بشراسة مميتة تدفع الشرطي الذي اسقط والدها على الأرض، غير أبهة بشيء… https://t.co/2ozrdL3JeF
وشدد زحالقة بالنسبة لأم الحيران والتصدي بأنه "يجب أن لا نخشى التهديدات الإسرائيلية بترحيلنا بالقوة والعنف وسفك الدماء، وأن علينا أن نقف ونتصدى لمشاريع المصادرة والترحيل".