وأضاف جابر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" اليوم الخميس 24 مايو/ أيار، أن الموقف الإيراني هو الحفاظ على حقها في تصدير النفط دون قيود أو شروط، وعدم فرض عقوبات، وكذلك عدم إثارة أزمتي البرنامج الإيراني لتطوير الصواريخ الباليستية أو التواجد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت الخبير في الشأن الإيراني إلى أن الولايات المتحدة اتخذت خطوة الانسحاب من الاتفاق النووي بشكل أحادي، على أمل أن تنجرف ورائها الدول الأخرى الموقعة والضامنة، ولم تضع في حسبانها وجود مصالح قوية وارتباطات بين هذه الدول وبين إيران، وأن هناك علاقات قوية تأسست خلال السنوات الثلاث الماضية، وأهمها في تجارة النفط.
وأوضح الأكاديمي المصري أن الرئيس حسن روحاني أبدى استعدادا للمواجهة، وهو لن يتحدث بهذه الصيغة، وخاصة تكراره لكلمة "هزيمة أمريكا"، إلا إذا كان الموقف مرتبا أمامه، ويدرك أبعاد كل خطوة ستخطوها بلاده، والحقيقة أن روحاني عود شعبه على ألا يطلق تصريحات في الهواء، فدائما ما تتصاحب تصريحاته مع تحركات عملية.
وأكد الدكتور أبو زيد جابر، أن تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، تأتي في إطار مواجهة شاملة مع أمريكا الأن، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من الأزمة السورية، التي فتحت أمريكا فيها الباب على مصراعيه لكثير من دول العالم لانتقاد التواجد الإيراني هناك والمطالبة بخروجها، وهو أمر ترفضه إيران وترفضه سوريا أيضا.
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، قال إن هزيمة أمريكا في القضايا الجارية ستكون قطعية ومؤكدة.
واشترط خامنئي أن تحمي القوى الأوروبية مبيعات النفط الإيرانية في مواجهة الضغوط الأمريكية، وأن تواصل شراء النفط الخام الإيراني وأن تعد بألا تسعى لمفاوضات جديدة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها بالشرق الأوسط.
وتابع "يجب أن تؤمن البنوك الأوروبية التجارة مع الجمهورية الإسلامية. لا نريد أن نبدأ نزاعا مع هذه الدول الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) لكننا لا نثق بها أيضا… ويجب أن تضمن أوروبا مبيعات النفط الإيرانية ضمانا تاما. وفي حال تمكن الأمريكيون من الإضرار بمبيعاتنا النفطية… يجب أن يعوض الأوروبيون هذا ويشتروا النفط الإيراني".