رافقت كاميرا "سبوتنيك" الحملة التي شارك بها عشرات الطالبات والطلاب في بلدات مختلفة حيث بين المشاركون أن عملهم بدأ بإعادة تأهيل البنى الأساسية للمدارس بهدم أجزاء الأبنية الآيلة للسقوط والتي لا يمكن ترميمها، قبل المباشرة بإعادة تأهيل البنى التحتية للمدارس من تمديدات صحية وكهربائية، وترميم الجدران والبلاط، وصيانة الأبواب والنوافذ، وطلاء الجدران والأسقف وصيانة ما بقي من المقاعد الدراسية والأثاث.
وبين طلبة مشاركون في الحملة أن الهدف النهائي من هذه الحملة هو تأهيل مدارس الغوطة الشرقية لتكون جاهزة لاستقبال أطفال بلداتها العام الدراسي المقبل الذي يبدا منتصف شهر أيلول/ سبتمبر القادم حتى تعود العملية التعليمية في هذه المنطقة الى سابق عهدها قبل دخول المجموعات الإرهابية إلى الغوطة الشرقية.
وكان وزير التربية السوري هزوان الوز بين في تصريح سابق لـ"سبوتنيك"، أن الإرهابيين عملوا على تدمير البنية التحتية للمؤسسات التربوية، وتدمير الشجر والحجر في مناطق الغوطة الشرقية بهدف تعطيل العملية التربوية، "مؤكداً أن العملية التربوية ستعود كما كانت عليه قبل الأزمة، وسيتم تأهيل المدارس التي دمرها الإرهاب الأسود ليعود الطلاب إلى مدارسهم بعد أن عاد الأمن والأمان إلى بلدات الغوطة الشرقية، وستوزع الحقائب المدرسية والكتب واللوازم بمختلف أنواعها على المدارس، لافتاً إلى أن قطاع التربية تأثر بشكل ملحوظ بمخرجات الأزمة التي بدأت خلال عام 2011 تمثلت بتدمير وتخريب وتسرب دراسي ومحاولات مستمرة لإعاقة العملية التربوية أو تعطيلها في بعض المناطق إلى جانب تأثر الأطفال النفسي بهذا الواقع.
جدير ذكره أن الأمانة السورية للتنمية هي مؤسسة سورية غير حكومية وغير ربحية مرخصة منذ عام 2007 وتعمل على تمكين المجتمعات والأفراد من أجل إشراكهم في الأعمال التنموية حتى يستطيعوا أداء دورهم الكامل في بناء المجتمع وصياغة المستقبل، كما تحتضن المبادرات المجتمعية وتؤسس لشراكات مع الأفراد ومنظمات المجتمع المدني لدعم القضايا التنموية ودعم دور المجتمع المدني في التخطيط وصناعة القرارات إضافة إلى تشجيع ريادة الأعمال ودعم المواطنة الفاعلة وثقافة التطوعية عدا عن بناء المعرفة والقدرات وتشاركها مع الأفراد وباقي منظمات المجتمع المدني.