وأضاف السياسي السوري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" اليوم الخميس 31 مايو/ أيار، أن "روسيا تمكنت من رعاية والتوصل لاتفاق مع الجميع، سواء تركيا أو الأردن أو إسرائيل، لترك منطقة خفض التصعيد تحت النفوذ السوري، بعدما تم إقرار دخول قوات الجيش العربي السوري إلى المناطق الحدودية والسيطرة عليها.
وتابع "الأداء الروسي في سوريا، أثبت أن الرئيس بشار الأسد كان لديه بعد نظر في اختيار الحلفاء الحقيقيين الجديرين بالوجود في بلادنا، فنحن – السوريين — نرى أن روسيا قدمت كل ما يمكن أن يصل بسوريا لبر الأمان، سواء الدعم العسكري في مواجهة الإرهابيين، أو الدعم السياسي والدبلوماسي للتوصل لحل شامل للأزمة السورية".
وأوضح الأمين العام لاتحاد القوى السورية، أن "الرئيس الأسد، خلال حواره مع قناة آر تي أكد حاجة بلاده إلى روسيا، وأشار إلى أن البلاد كادت أن تشهد صراعا بين روسيا وأمريكا، لولا الحكمة الروسية التي مكنت الجميع من تفادي هذا الصراع، وهذا – في رأيي – تقدير كبير من القيادة السورية، للأداء الروسي الذي كان سببا في انتصارات كثيرة تحققت مؤخرا".
وعن المطالبة الروسية للتشكيلات الأجنبية بالمغادرة، قال زيدان إن من حق سوريا أن تبسط نفوذها على المناطق المحررة من أراضيها، وأن تسيطر بالكامل على مناطق خفض التصعيد، فلا يعقل نزع سلاح منطقة ما وتفريغها من الإرهاب، ثم تركها دون بسط سيطرة الدولة، لأنها في هذه الحالة لن تكون منطقة خفض تصعيد، بل ستتحول لمنطقة محتلة من أطراف أخرى.
وأشار إلى أن هناك من ينتظرون خروج الجيش العربي السوري من المشهد ليحلوا محله، بهدف إلغاء الوجود الرسمي للدولة السوري، وبالتالي تقديم أنفسهم كبدائل، وهؤلاء يخضعون بشكل مباشر للولايات المتحدة الأمريكية التي تدعمهم، ولإسرائيل التي تقدم لهم كل ما يحتاجونه من أجل إلغاء الوجود السوري بالقرب من حدودها.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب جميع التشكيلات الأجنبية بضرورة مغادرة منطفة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، قائلا، أمس الأربعاء "لدينا اتفاقات معروفة جيدا حول خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، تم التوصل إليها بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وإسرائيل على علم بها، وتعتبر أن منطقة خفض التصعيد يجب أن تعزز الاستقرار، ويجب سحب جميع القوات غير السورية من هذه المنطقة