وقال الوزير الإثيوبي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني، إن "إثيوبيا والسودان يشتركان معا في حالات السراء والضراء، والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين مثمرة"، مضيفا أن "البلدين فتحا صفحة جديدة في علاقاتهما"، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
من جهته قال وزير الخارجية السوداني، إن السودان يعمل معا في ملف سد النهضة بروح التعاون مع إثيوبيا والسودان.
وفيما يتعلق عن علاقات البلدين قال الوزير السوداني إن علاقات البلدين قد قطعت شوطا مقدرا، ونحن سعيدون جدا للمستوى الحالي سواء على الصعيد الاقتصادي والسياسي.
وأضاف أن "الخرطوم ستعقد في الوقت القريب اجتماع للجنة العليا بين البلدين برئاسة نائب رئيس الوزارء الإثيوبي ونائب الرئيس السوداني".
وتستضيف القاهرة يومي 18 و19 يونيو/حزيران الجاري أعمال "اللجنة التساعية" حول سد النهضة بمشاركة وزراء الخارجية والري ومديري أجهزة المخابرات في الدول الثلاث.
وفي منتصف مايو الماضي حدث اتفاق بين الدول الثلاث بعد عدد من الجولات المتعثرة.
واتفقت الدول الثلاث على تشكيل فريق علمي مستقل ومشترك لدرس ملء سد النهضة وقواعد تشغيله، بالتوازي مع دراسات الاستشاري.
وتمثل مسالة ملء السد وتشغيله عقبة بين مصر وإثيوبيا، إذ تخشى مصر أن تؤثر نسبة المياه المحتجزة خلف بحيرة السد على حصتها المائية.
وتأتي 80% من المياه الواردة إلى مجرى النهر الرئيسي من النيل الأزرق الذي يبنى عليه السد.
وأعلنت الخرطوم أن محادثات وزراء الخارجية والمياه ورؤساء المخابرات في السودان ومصر وإثيوبيا، حققت اختراقات في خلافات سد النهضة في شأن التقرير الاستهلالي للاستشاري وملء السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.
وسيقوم المكتب الاستشاري بتسليم رده على خطاب الملاحظات خلال ثلاثة أسابيع من تقديمه، على أن تتم مناقشة الرد في اجتماع وزاري بمشاركة الدول الثلاث، وبحضور المكتب الاستشاري في القاهرة بعد أسبوع واحد من تقديمه الرد، على أن يعقبه اجتماع تساعي ثالث في الفترة من 18-19 يونيو القادم في القاهرة، بحضور ممثل المكتب الاستشاري.
ووقع الوزراء وقادة المخابرات وثيقة اتفاق تضمنت أيضا عقد قمة لرؤساء الدول الثلاث من أجل دفع التعاون بينها مرتين كل سنة.