وقال الموقع، إن المساعدة عبارة عن طائرة استطلاع تشغلها شركة CAE للطيران، التي تعمل أيضا لصالح جهاز المخابرات الخارجية الفرنسي، لافتا إلى أنها تستقر في قاعدة الخديم العسكرية الجوية إلى جانب طائرة Air Tractor للهجمات الأرضية التي تشغلها القوات الخاصة الإماراتية.
ونفذت الطائرة من هذه القاعدة الجوية عدة جولات استطلاعية فوق درنة، أبرزها في 16 مايو/أيار 2018، وهو اليوم الذي اشتد فيه القتال عقب وصول قوات حفتر إلى الضواحي الجنوبية للمدينة.
كما نفذت أيضا عدة جولات أكثر سرية في منطقة فزان جنوبي ليبيا، حيث تلعب دورا محوريا على هاتين الجبهتين، بما تقوم به من جمع للمعلومات الاستخباراتية، وربما في بعض الأحيان تحديد الأهداف المحتملة.
والطائرة مزودة بكاميرا نهارية وأخرى ليلية، ونطاق كامل من ترددات UFH وVHFوGSM، ومعدات اعتراض الاتصالات بالأقمار الاصطناعية ومعدات تحديد الموقع الجغرافي.
وبحسب التقرير، تظهر هذه المساعدة، أن فرنسا قررت بوضوح مواصلة دعم حفتر في المنطقة الشرقية، كل ذلك يتم في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعب دور الوسيط المحايد بتوجيه الدعوة لجميع أطراف الصراع في ليبيا للحضور إلى باريس في 29 من مايو/أيار 2018، لمحاولة الوصول إلى استراتيجية للخروج من الأزمة.
عزز نشر الطائرة في قاعدة الخادم العسكرية الجوية بليبيا الدور الذي تلعبه CAE للطيران في منطقة شمال أفريقيا، حيث نشرت طائرة أخرى من طائرات الشركة بشكل دائم في تونس لمساعدة الجيش التونسي على تحديد مواقع المجموعات المسلحة السرية في أنحاء البلاد كافة وطردها من البلاد.
وتسدد فرنسا تكاليف هذه المهمة بشكل مباشر، في الوقت الذي تنتظر فيه تونس للحصول على طائرات التجسس الخاصة بها.
والخميس 31 مايو/أيار 2018، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن القتال في مدينة درنة الليبية تصاعد وبلغ مستويات لم يسبق لها مثيل، مع غارات جوية وقصف لمناطق سكنية واشتباكات ضارية على الأرض.