وأضاف السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 3 يونيو / حزيران، أن هناك اتصالات أمريكية روسية حول الجنوب السوري، محورها تخلي إسرائيل عن التنظيمات السورية المعارضة في الجنوب، وانتشار الجيش السوري بالجولان ودرعا والقنيطرة حتى الحدود الأردنية، وتفكيك قاعدة التنف العسكرية الأمريكية على الحدود السورية العراقية الأردنية، مقابل تراجع إيران و"حزب الله" لمسافة 25 كيلو متر عن الجنوب.
وتابع "هناك اقتراح بتحويل قسم من الـ12 ألف مقاتل التابعين للمعارضة لشرطة محلية بالتعاون مع الروس، كما حصل في ريف حمص، وعودة الجيش العربي السوري للحدود الأردنية، واستلام مؤسسات الدولة السورية لكل مرافق الحياة في درعا، وإعادة فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن"، موضحا أن الحكومة الاردنية تستعجل عودة الجيش السوري لحدودها، لفتح معبر نصيب، الذي يوفر لها عوائد جمركية تقدر بنصف مليار دولار أمريكي.
وأوضح السبع أن ورقة ساترفيلد تضمنت أيضا تفكيك قاعدة التنف، التي كانت توفر الدعم والتدريب لفصائل المعارضة السورية بأيدي ضباط بريطانيين وأمريكيين ونرويجيين، حيث أن تفكيك القاعدة مطلب سوري قدم للجانب الروسي، الذي نقله بدوره للجانب الأمريكي، مشيرا إلى أن انتشار الجيش السوري بالجولان وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل 2011، تعني العودة لتفاهمات هدنة عام 1974، وهذا يعتبر نصرا كبير للحكومة السورية.
وأكد السبع أن ما يعيق الصفقة هو توفر الضمانات لكل الأطراف، فالولايات المتحدة ومعها إسرائيل تريد ضمان ابتعاد إيران و"حزب الله" عن الحدود، والحكومة السورية تريد ضمان تفكيك قاعدة التنف قبل الدخول في مفاوضات حول الجنوب، وزيارات بنيامين نيتنياهو لموسكو ومعه أفيغدور ليبرمان كان هدفها إبعاد إيران و"حزب الله" عن الحدود.
وأردف "لكن إسرائيل أدركت مؤخرا أن إبعاد إيران و"حزب الله" له أثمان عليها أن تدفعها، أولها التخلي عن التنظيمات السورية المعارضة في الجولان وتفكيك قاعدة التنف العسكرية"، مرجحا أن يكون الاستهداف للقواعد العسكرية الإسرائيلية في الجولان المحتل، دفع إسرائيل لتجرع العلقم والقبول بهذه الصفقة والتي تعتبر نصرا كبيرا للحكومة السورية.
وأضاف "الأمر الآخر هو أن إيران لا تمتلك قوات بمعنى القوات العسكرية، بل التواجد الإيراني هو على شكل مستشارين يقدمون المشورة للجيش العربي السوري، الأمر الثالث أن الجيش السوري استعاد قدراته القتالية بشكل كبير وهذا ما شهدناه فى الغوطة الشرقية ودوما والحجر الأسود، كما أن تسريحه الوحدة 102 بعد ثماني سنوات من القتال مؤشر على أن لديه فائض بشري كبير فى عدد الجنود والقوات".