وأكد الشيخ "الرفاعي" في تصريح خاص لمراسل "سبوتنيك" على رفض الوجود الأمريكي والفرنسي في منطقة منبج والجزيرة وأيضاً وجود الأتراك على طول الشريط الحدودي الشمالي، معتبراً ذلك شكلاً من أشكال الإرهاب وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية.
وتتجه أنظار المقاتلين الراغبين في خوض المعركة الوطنية كما يصفونها إلى المثلث الصحراوي الذي يربط سوريا بكل من العراق والاردن، فهم حددوا تخليص الجغرافيا من الوجود الأجنبي هدفاُ صريحاً لهم، وما كان يمثل خطوطا حمراء للقوات الأمريكية وغيرها طيلة السنوات السابقة، بات اليوم حسب استعداداتهم والخطط العسكرية التي وضعوها طريقاً معبدا وهدفا شرعيا لكافة أشكال المقاومة ضد الوجود الأجنبي بما فيه استخدام "العمليات الاستشهادية".
وجاء تشكيل المجلس العسكري للعشائر السوري في ظل المتغيرات الميدانية، حيث باتت معظم الجغرافيا بيد الجيش السوري الذي حرر مؤخراً مناطق إستراتيجية في أقصى الشرق منها (دير الزور، البوكمال والميادين) ما وضع القوات الأجنبية التي استخدمت تنظيم "داعش" للقتال بالنيابة عنها على تماس مباشر مع الوحدات العسكرية السورية، في وقت يشكل تحرير العاصمة دمشق وريفها والوسط السوري عامل قوة إضافي لجهة تفريغ آلااف الجنود ودفعهم عند الحاجة نحو المعارك الدقيقة والحساسة في الصحراء السورية، ما يزيد القلق لدى القوات الأجنبية التي وقعت في فخ الجغرافيا.
وتحاول الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية إعادة إشعال وتوتير الأجواء بالتزامن مع تكاتف العشائر السورية لقتال القوات الأمريكية والفرنسية، حيث شهدت أرياف دير الزور والميادين كما البوكمال تحركات غير مسبوقة لتنظيم "داعش" الذي نفذ عدد من الهجمات على نقاط ومواقع للجيش السوري دون أن يحقق اي تعديل في الخريطة الميدانية.