وقال سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف إنه ينبغي لمالطا عمل المزيد للمساعدة في التعامل مع طالبي اللجوء المفترضين من أفريقيا وحذر منظمات حقوق الإنسان التي تعمل على إنقاذ المهاجرين في البحر من أنها ستخضع لمزيد من التدقيق.
وأضاف سالفيني "إيطاليا تتعرض لهجوم من الجنوب، وليس الشرق، حيث وصل أكثر من 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا بحرا من أفريقيا خلال السنوات الـ 5 الماضية، لكن الأعداد تراجعت بشدة في السنوات القليلة الماضية.
وتنسق إيطاليا مهام الإنقاذ في البحر المتوسط بينما تدير وكالة فرونتكس المعنية بأمن حدود الاتحاد الأوروبي عملية لمكافحة التهريب على مسافة من الساحل الليبي.
وتلعب المنظمات الإنسانية، التي تدير سفنا في المنطقة، دورا يزداد أهمية قبالة الساحل الليبي لإنقاذ المهاجرين الذين عادة ما يسافرون في قوارب متهالكة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 500 شخص على الأقل غرقوا حتى الآن في 2018 اثناء محاولة عبور البحر المتوسط مقارنة مع حوالي 2853 في العام الماضي.
ووفقا لـ"رويترز"، علقت بعض المنظمات الإنسانية عملياتها في البحر المتوسط العام الماضي وقالت منظمة (سي ووتش)، إحدى المنظمات القليلة التي لا تزال تنشط قبالة ليبيا، إن هناك "نقصا حادا" في سفن الانقاذ بالمنطقة.
وذكرت المنظمة في بيان أن مالطا رفضت استقبال المهاجرين ونتيجة لذلك اضطرت سفينتها لقطع رحلة أطول بكثير إلى إيطاليا لنقل المهاجرين إلى البر.
وبرغم أن مالطا أقرب إلى أفريقيا من إيطاليا فقد تركت لروما إلى حد بعيد مهمة تنسيق عمليات الإنقاذ البحري.
وقال سالفيني إنه ينبغي وضع حد لهذا.
وأضاف "من غير الممكن أن تقول مالطا ‘لا‘ ردا على كل طلب بالمساعدة".
وقالت حكومة مالطا في بيان إنها أوفت بكل التزاماتها فيما يخص الهجرة ورفضت انتقادات منظمة سي ووتش.
وتراجع عدد الوافدين الجدد بنسبة 85 بالمئة حتى الآن هذا العام بفضل اتفاقات أبرمتها الحكومة السابقة لمنع المهاجرين من مغادرة سواحل ليبيا، وهي نقطة انطلاق رئيسية للباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.