ذكر الكاتب يوني بن مناحم، اليوم الجمعة، 8 يونيو/حزيران، أن ثمة هدوءا يسود المنطقة الجنوبية السورية، وهو هدوء صامت، أو هدوء حذر تستعد من خلاله إيران لأية مواجهات عسكرية قادمة مع إسرائيل، لن تسمح معها طهران بتوقيع تفاهمات دولية تقضي بدورها بالانسحاب الإيراني من الأراضي السورية، خاصة وأن الإيرانيين يستعدون، وبقوة، لمواجهة عسكرية قادمة مع إسرائيل، وتحديدا، منذ قيام سلاح الجو الإسرائيلي باستهداف مقار لهم في سوريا.
وأوضح الكاتب أن إيران ترغب في مواجهة إسرائيل؛ لأنها تريد تدميرها، أساسا، وبالتالي فإنها تستعد لمواجهات عسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلة، مقارنة بإسرائيل التي تحاول منع إقامة قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، وتزويد سوريا و"حزب الله" اللبناني بأية أسلحة متقدمة، فضلا عن أن طهران تريد إقامة ميناء على الساحل السوري للبحر المتوسط ورسو السفن الحربية الإيرانية عليه، التي تساهم في ضرب القواعد العسكرية الإسرائيلية.
وأن التفاهمات الإسرائيلية ــ الروسية تؤثر على إيران، رغم حفاظ السوريين على بقاء الرئيس بشار الأسد، وهو ما يتجلى من زيارة أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي للعاصمة الروسية موسكو، خلال الأيام القليلة الماضية، تؤكد على ذلك، حيث صرح الوزير الإسرائيلي بأنه هناك تفاهمات حقيقية حول ضرورة خروج القوات الإيرانية من سوريا ومعها قوات "حزب الله"، ولكن سوريا نفسها لم تقرر ذلك؛ ليعود الكاتب الإسرائيلي ويشير إلى أن الفشل الاستراتيجي لإيران الفترة الماضية في سوريا نتيجة للضربات الإسرائيلية، يعني أنها ستعمل على تحسين أوضاعها العسكرية في سوريا، استعدادا لأية مواجهات قادمة، وهو ما حذر منه الكاتب، يوني بن مناحم، بلاده.