ذكر الدكتور قيدار في مقاله أن العالم العربي ما يزال يعيش حالة ونتائج حرب 67، على النقيض من إسرائيل التي تحيا حالة من الانتعاش والحيوية، رغم مرور عشرات السنين من "الإرهاب" الفلسطيني، فالثقافة العربية هي السبب وراء التخلف العربي، إذ لم يعتد العرب التعامل مع الهزائم المتكررة لهم، ومن الطبيعي أن تهزم وتخسر في جولات وتفوز في جولات أخرى، ولكن العرب منذئذ وهم في حالة من التخلف المجتمعي، مدعيا أنه حتى نكتشف الهزيمة ونعالجها، فإنه علينا معرفة أسباب الفشل والهزيمة، حيث عول الهزيمة على عاتق الرئيس المصري جمال عبد الناصر في مصر، والملك حسين في الأردن، والرئيس صلاح جديد ووزير دفاعه السابق حافظ الأسد في سوريا، باعتبارهم جميعهم مسؤولين عن الهزيمة العربية في عام 1967.
واعتبر الباحث الإسرائيلي أن صلاح جديد ووزير دفاعه حافظ الأسد هما السبب وراء هزيمة سوريا في الحرب نفسها (حرب 1967)، حينما سيطرا على البلاد في عام 1966، ليصبحا معا المسؤولين عن الهزيمة العسكرية لبلادهما، خاصة وأنهما أقالا نصف ضباط الجيش السوري، وأعدما آخرين، كما أن سيطرة إسرائيل على هضبة الجولان وخاصة عاصمتها مدينة القنيطرة في العاشر من يونيو/ حزيران 67، كانت سببا في ألم حافظ الأسد، خاصة بعد إزاحته لصلاح جديد من الحكم في نوفمبر عام 1970، وذلك كله نتيجة أن جنديا إسرائيليا من أصل سوري كان قد أذاع في الراديو الرسمي سقوط مدينة القنيطرة في يد الجيش الإسرائيلي، لينسحب بعدها الجنود السوريون من المعركة، ما أدى إلى سقوط الجولان في يد الجيش الإسرائيلي في معاناة نفسية عميقة للرئيس حافظ الأسد، ومن قبيل الصدفة أن يموت كمدا في التاريخ نفسه، ولكن بعد 30 عاما كاملة، في العاشر من يونيو/ حزيران عام 2000.
وركز الكاتب الإسرائيلي في مقاله المطول المنشور على موقع "ميدا" الإسرائيلي، غير المعروف، على أن القادة العرب، خاصة عبد الناصر والأسد الأب والملك حسين هم السبب الحقيقي وراء الهزيمة العربية في عام 67، والعرب ما يزالوا يعانون من هذه الهزيمة.