وبحسب المذكرة، فقد أبلغت وزارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة، جماعات الإغاثة، أن تضع خطط طوارئ لهجوم وشيك على ميناء الحديدة الاستراتيجي، وهو تحرك يمكن أن يعرض الإمدادات الإنسانية للدولة المنكوبة بالمجاعة بأكملها.
وتقول المذكرة الموجهة إلى وكالات الإغاثة، والتي حصلت عليها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية: "نحن نبذل كل ما في وسعنا عبر القنوات الدبلوماسية لإحباط هجوم على الحديدة، لكن على الرغم من هذه التصرفات، فإن الهجوم العسكري يبدو الآن وشيكا".
وتابعت الوزارة: "أبلغنا الإماراتيون اليوم أنهم سيعطون الآن فترة سماح لمدة 3 أيام لكي تغادر الأمم المتحدة (وشركاؤهم) المدينة، يرجى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للتحضير لهذا الأمر وإخبارنا إذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به لمساعدتكم بأي طريقة، نحن نفكر بكم وفي موظفيكم في هذا الوقت الصعب للغاية".
ومن ناحيته، قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، أليستر بيرت، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "يساورنا قلق بالغ لأن المنظمات التي تنقذ الحياة لا تحصل على الضمانات الأمنية التي تحتاجها للعمل بأمان في اليمن. يجب على جميع أطراف النـزاع أن تسمح بوصول إنساني آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع أنحاء اليمن".
من جهة أخرى، نقل موقع "يمن مونيتور" اليمني، عن ضابط رفيع داخل الجماعة أن اجتماعا سريا لمسؤولي الدوائر العسكرية والقيادي البارز في جماعة الحوثي "أبو علي الحاكم" طالب خلاله الأخير بتحضير لواءين عسكريين على وجه السرعة لإرسالهم إلى الحديدة.
وأضاف الضابط: هذا تطور خطير في محاولة الدفع بالأفراد إلى جبهات القتال ومطالبتنا بتجهيز ما يقارب 6 آلاف فرد من جميع الكتائب والدوائر العسكرية.
ونقلت المتحدثة الرسمية باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي للشؤون الإنسانية ينس ليرك، اليوم الجمعة، عن ليز غراند قولها إن "هجوما يُخشى أن يشنه التحالف بقيادة السعودية على ميناء الحديدة اليمني قد يزهق أرواح ما يصل إلى 250 ألف شخص".
وأضافت: "سيؤثر أي هجوم أو حصار عسكري للحديدة على مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء، ونخشى أن يفقد، في أسوأ الحالات، ما يصل إلى 250 ألف شخص كل شيء، بما في ذلك حياتهم".