جاءت البداية مع نشر القناة العبرية، في ساعة متأخرة من مساء أمس، الثلاثاء، 12 يونيو/حزيران، أن كوشنر سيزور منطقة الشرق الأوسط، مصر والسعودية وإسرائيل ودول أخرى في المنطقة، لم يسمها، دون زيارة المقاطعة في مدينة رام الله، أي عدم لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، وهو يعني استمرار القطيعة الفلسطينية ــ الأمريكية، منذ إعلان الرئيس، دونالد ترامب، عن نيته نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى مدينة القدس، في السادس من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
بيد أن نشر القناة العاشرة للعنوان التالي: "الاتفاق التالي.. صفقة القرن"، كعنوان رئيس لزيارة جاريد كوشنر لمنطقة الشرق الأوسط الأسبوع القادم، يعني أن زيارة كوشنر لكل من مصر والسعودية وإسرائيل هدفها مناقشة خطة السلام لترامب وصهره كوشنر، خاصة وأن ثمة تقاريرا أفادت، لأكثر من مرة، أنه من وضع الرتوش الأساسية لخطة السلام، المسماه بــ"صفقة القرن"، وهي الصفقة التي أثارت ردود فعلية متبانية، ما بين موافقة إسرائيلية ورفض فلسطيني.
تباين الآراء الدولية حول صفقة القرن دفعت السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، للسفر إلى الولايات المتحدة، على عجل، أول من أول أمس، الأحد، للبيت الأبيض للقاء كوشنر وجيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، لمناقشة هذه الخطة، أو لطرح خيار السلام على الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، باعتبار أن الرئيس ترامب قد انتهى من عقد قمة سنغافوره الثنائية مع الرئيس الكوري الشمالي، ليتجه مباشرة، عبر مبعوثه الشخصي، نحو منطقة الشرق الأوسط، ويوقع على اتفاقية سلام بينهما، بوساطة أمريكية.
في السياق نفسه، نشرت القناة العاشرة العبرية ضمن تقريرها المطول أنه في الشهر الماضي، ناقش نتنياهو مع جاريد كوشنر إبان زيارة الأخير للقدس للاحتفال بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، "صفقة القرن"، وحضر الجلسة المهمة كل من، السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون دريمر، والسفير الأمريكي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات سيناقشا مع قادة ورؤساء منطقة الشرق الأوسط خلال زيارتهما لكل من مصر والسعودية وإسرائيل ودول أخرى خيار السلام، ورأي هؤلاء القادة حول "صفقة القرن"، ووضع إطار زمني للانتهاء منها والإعلان عنها.
تشير التقارير الأمريكية السابقة، منذ مطلع الشهر الماضي، ومع مناقشة كوشنر ونتنياهو لـ "صفقة القرن"، حول احتمالية طرح الإدارة الأمريكية للصفقة على القادة والرؤساء العرب نهاية شهر رمضان، وزيارة صهر الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، إلى أننا أمام اقتراب الإعلان عن تلك الصفقة التي يرفضها الجانب الفلسطيني.