حذرت الولايات المتحدة السلطات السورية من شن هجوم عسكري على منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب البلاد، ودعت روسيا إلى التأثير على دمشق ونهيها عن الدخول إلى هذه المنطقة.
وأضافت "نؤكد من جديد أن أي إجراءات عسكرية من قبل الحكومة السورية ضد منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للنزاع ، ونؤكد من جديد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة ومناسبة رداً على انتهاكات الحكومة السورية في هذا المجال".
في الوقت نفسه، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن جنوب البلاد أمام خيارين إما المصالحة أو التحرير بالقوة.
وأشار الأسد خلال مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية إلى أن التدخل الأمريكي والإسرائيلي في الأزمة السورية بالضغط على الإرهابيين الناشطين في الجنوب السوري تسبب بعدم التوصل لأي تسوية أو حل سياسي في تلك المنطقة حتى الآن.
يقول الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الدكتور علي مقصود في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، التعزيزات والحشود والتحضيرات لاطلاق العملية العسكرية باتجاه الجنوب السوري مستمرة لتحريرعدة مناطق على محور تل أصفر باتجاه قاعدة التنف،وبالتالي، الولايات المتحدة التي بدات تشعر بأن مجال أو هامش المناورة لديها وما بقي لديها من وقت لكي تؤخر انطلاق العملية الجنوبية، لتحصل وتستثمر في هذه الأمور. لكن وكما أعلنت القيادة السورية، لم يعد هناك مسارات باتجاه الجنوب السوري إلا المصالحة والتسوية السياسية أو الخيار العسكري، وقرار القيادة السورية واضح وشفاف ألا وهو الاستمرار في تحرير هذه المناطق من المسلحين وعدم الوقوف والتراجع أمام أي خطوط حمراء سواء من الأميركيين أو الإسرائيليين.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي