وأوضح حمدان، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 18 يونيو/ حزيران، أن سوريا فيها فريقين يحاربان الإرهاب، الأول هو الفريق الرسمي، وفيه سوريا وروسيا وإيران ومن طلب منهم الرئيس الأسد الدعم رسميا، والفريق الآخر الذي فرض نفسه، وفيه أمريكا والتحالف، وإسرائيل بشكل غير شرعي.
وتابع: "المعروف والمعلوم لدى الجميع، أن إسرائيل توجه ضرباتها لمواقع الجيش العربي السوري، كلما شهدت تقدما ملحوظا للقوات في عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية، أو كلما احتاج تنظيم داعش الإرهابي إلى مهلة زمنية تخفف عنه الضغوط التي يمارسها الجيش العربي السوري، فتتطوع إسرائيل بذلك".
ولفت الخبير العسكري والاستراتيجي السوري إلى أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري ميدانيا، تقلق إسرائيل بشدة، خاصة أنها تقرب الدولة السورية من هدفها الرئيسي، وهي استعادة السيطرة على كافة الأراضي، وبالتالي تسلم الحدود، التي تحاول إسرائيل سلبها بحجة حماية الداخل الإسرائيلي، وهو ما تخشاه إسرائيل.
وأكد العميد مرعي حمدان على ضرورة إجراء تحقيقات فورية، من خلال لجنة من المحققين الدوليين، بالإضافة إلى لجنة أخرى من الخبراء العسكريين، تضم محققين من سوريا وروسيا وإيران وتركيا بالإضافة إلى الولايات المتحدة ومندوبين من الأمم المتحدة، للتوصل إلى هوية المقذوفات التي تم توجيهها إلى المواقع العسكرية في البوكمال.
وشدد على ضرورة أن تقوم هذه اللجان التحقيقية بعملها في أقرب فرصة، قبل أن تستغل أي أطراف أخرى الحدث، سواء سياسيا أو عسكريا، وأيضا لاستباق أي محاولات لإخفاء الأدلة التي قد تثبت تورط جهة ما في هذه الهجمات الغادرة ضد قوات الجيش العربي السوري في البوكمال بمدينة دير الزور.
وفي وقت سابق أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" نقلا عن مصدر عسكري سوري قوله اليوم الاثنين، إن طيران التحالف الأمريكي قصف "أحد مواقعنا العسكرية" شرق سوريا مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
ووفقا للوكالة السورية، يأتي القصف الجديد لـ"التحالف الدولي" بعد 3 أيام من تحرير وحدات الجيش المنطقة الممتدة بين طريق حقل الورد والمعيزلة والطماح وصولا إلى فيضة ابن موينع بمحور يبلغ طوله 40 كيلومترا وتمشيطها مساحة تقدر بـ 2000 كيلو متر مربع من مخلفات إرهابيي "داعش" في البادية الغربية للميادين.