وأضاف أبو المجد، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الاثنين 18 يونيو/ حزيران، أن المشجع في الأمر، هو قوة كوريا الجنوبية، التي إذا أضيفت إلى دبلوماسية جيدة، يمكن أن تعطي دفعة أمل للشماليين ليتعاون الطرفين على إنهاء هذه الحرب، في ظل توجه كوريا الشمالية نحو الانفتاح على الغرب حاليا.
ولفت أبو المجد، إلى أن هناك عدة أزمات يمكن أن تعوق رغبة الطرفين "كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية" في التوصل إلى نهاية جيدة للحرب، وأبرزها إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على التواجد العسكري في سيئول، سواء بالتدريب والمناورات المشتركة، أو بالقواعد شبه الثابتة للجنود الأمريكان، لذلك فإن الإعلان عن وقف هذه التدريبات من جانب أمريكا، جاء مفيدا لكل الأطراف.
وأكد الخبير في الشؤون الكورية، على أن التدريبات الأخيرة التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية مع كوريا الجنوبية، التي شملت تدريبا على اقتحام الحدود الكورية الشمالية، ما زالت تاركة أثر لم يعالج بعد لدى الشماليين، في ظل مخاوف بيونج يانج من إمكانية تراجع أمريكا عن بدء علاقات جيدة مع كوريا الشمالية.
ورحبت روسيا، اليوم الاثنين 18 يونيو/ حزيران، بنية واشنطن وقف التدريبات مع كوريا الجنوبية، معتبرة أنها خطوة على الطريق الصحيح، حيث قال نائب وزير الخارجية الروسية، إيغور مورغولوف، إن بلاده تنوي مناقشة موضوع المشاريع الثلاثية بين روسيا وكوريا الشمالية والجنوبية خلال زيارة الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، إلى موسكو.
كما أعلن وزير خارجية كوريا الجنوبية، كانغ جي هوا، اليوم الاثنين، بأن حكومة بلاده وضعت هدفا هذا العام لتحقيق نهاية رسمية للحرب الكورية التي اندلعت 1950-1953. ونقلت وكالة "رينهاب" الكورية الجنوبية عن كانغ جي هوا، قوله:"السعي هذا العام [ لنهاية رسمية للحرب الكورية ] — هدف حكومتنا"
يذكر أن الحرب الكورية لم تنته رسميا بعد، حيث توقف القتال بموجب توقيع اتفاق هدنة، وفشلت جميع محاولات كوريا الشمالية لإجبار الولايات المتحدة على توقيع معاهدة سلام في واشنطن، إلا أنه تم عقد لقاء تاريخي بين الزعيمين الأمريكي والكوري الشمالي في فندق "كابيلا" بجزيرة سينتوس في سنغافورة في 12 من الشهر الجاري.
ويعتبر هذا الاجتماع هو الأول، وجها لوجه، بين رئيسي الدولتين في تاريخ العلاقات بينهما، وقد تخلل مصافحة تاريخية، وذلك بعد عقود من التوتر بين البلدين، على خلفية عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونغ يانغ النووية.