وأضاف العلي، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الاثنين 18 يونيو/ حزيران، أن بعض الدول- بمعاونة أطراف في الداخل الليبي- غير راضية عن مخرجات اجتماع العاصمة الفرنسية باريس، وما نتج عنه من تحديد موعد لانتخابات رئاسية وبرلمانية تخرج ليبيا من الأزمة الكبرى التي تشهدها منذ عدة سنوات مضت.
ولفت السياسي الليبي إلى أن "البعض يلمحون إلى إمكانية تورط أجهزة مخابرات غربية وعربية في هذه الكارثة، وهذا أمر صحيح ويجب التصدي له بكل السبل، ولكن وقف هذه الأزمة سيكون أولا بقطع الأيدي التي تساعد هذه الدول على التدخل في الشؤون الداخلية الليبية لإفشال محاولات الحفاظ على الدولة وإنقاذها من براثن الأزمة التي تضربها منذ 7 سنوات".
وطالب القيادي في مجلس القبائل الليبية، بضرورة تشكيل لجان تحقيق محايدة، تعمل على تحديد الجناة المتورطين في ضرب الحقول النفطية والموانئ الليبية، والتوصل إلى من يساعدونهم في الداخل، للضرب بقوة على أيدي كل من يحاول العبث بأمن الدولة الليبية، أو الارتداد على مكتسباتها الجديدة، وفي مقدمتها الاتفاق على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وكان البرلماني الليبي وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي، شرق البلاد، طارق الجروشي، اتهم في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، مخابرات دول أجنبية بتدبير الهجمات التي وقعت على الموانئ النفطية الليبية مؤخرا، ملمحا إلى دور لقطر وتركيا وإيطاليا في تلك الهجمات.
وقال الجروشي، أمس الأحد: "الهجوم علىي الحقول والموانئ النفطية مخطط له من مخابرات دول لا تريد استقرار ليبيا"، مشيرا إلى أنه "من خلال متابعة الأحداث الفترة الماضية يتضح أن هناك دول غير راضية عن مخرجات اجتماع العاصمة الفرنسية باريس، وما نتج عنه من تحديد موعد لانتخابات رئاسية وبرلمانية تخرج ليبيا من الأزمة الراهنة".
وأدان مجلس النواب الليبي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في طرابلس، هجوما مسلحا على الموانئ النفطية في منطقة الهلال النفطي شرقي البلاد. وقال المجلس في بيان صحفي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، "إن مجلس النواب الليبي يدين الهجوم الإرهابي على منطقة الهـلال النفطي، الذي نفذته ما تسمى مليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية، وعصابات المدعو إبراهيم الجضران، وعصابات من المرتزقة، يوم الخميس 14 يونيو/ حزيران، في محاولة لضرب أمن واستقـرار المنطقـة".
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبر موقعها الرسمي: "إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدين الهجوم على مينائي تصدير النفط في راس لانوف والسدرة".