زعم الموقع الإسرائيلي، القريب من أخبار اليهود الحريديم، أن الجيش الإسرائيلي سيهاجم قطاع غزة، اليوم، خاصة مطلقي القذائف والراجمات، والطائرات الورقية وبالونات الهيليوم الحارقة في قلب القطاع، وذلك ردا على استشراء ظاهرة الحرائق في المستوطنات القريبة من غزة، وتسببها في خسائر فادحة للاقتصاد الإسرائيلي. وأكد الموقع أن رجال الأطفاء انتشروا في المستوطنات المحاذية للقطاع، والمسماه بـ"غلاف غزة"، بعد انتشار أكثر من 15 حريقا، اليوم، الخميس، فقط.
وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية بحثت منذ صباح أمس التطورات الأخيرة بطول الحدود مع قطاع غزة، وخرجت بنتيجة محتملة توحي بعملية عسكرية في القطاع، بدعوى القضاء على مطلقي القذائف والراجمات، ومن قبلها مطلقي بالونات الهيليوم والطائرات الورقية الحارقة، التي تركت أثرها السلبي على الاقتصاد الإسرائيلي.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي سيقوم، غدا الجمعة، بنشر بطاريات ثانية لمنظومة "القبة الحديدية" الدفاعية، لاعتراض القذائف والراجمات الصاروخية. في وقت قال مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث، إن "أعمال العنف والتصريحات الصادرة عن إسرائيل وحماس، على حد سواء، قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع نحو حرب".
وقال نتنياهو، وقتها: "لا أنوي أن أفصح عن الخطوات التي نخطط لاتخاذها حيال غزة، حدة عملياتنا ستتصاعد وفق الحاجة، ونحن مستعدون للتعامل مع جميع السيناريوهات، ومن الأفضل لأعدائنا أن يفهموا ذلك وحالا".
كان يوآف زيتون، المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد ذكر أن حركة حماس تمنح كل فلسطيني أصيب في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي 500 دولارا للإصابة البالغة، و200 دولارا للإصابة المتوسطة، وكذلك 2000 دولارا لكل عائلة فقدت أحد أبنائها في مثل هذه المواجهات، بدعوى أن ذلك الأمر يشجع على مواجهة بلاده.
وأضاف المعلق العسكري الإسرائيلي بأن القيادات السياسية والعسكرية يسودها شعور كبير بأنه من الأفضل، في الوقت الراهن، وربما تلك الساعة القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة، لوقف الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم الحارقة.