وتأتي هذه الجولة على حلبة بول ريكار في لوكاستيليه، على متن سيارة لوتس رينو ئي20 الفائزة بسباق عام 2012، في اليوم الذي تم فيه رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في شوارع المملكة.
وتابعت: "أهم شيء أتطلع إليه هو أن أرى الجيل القادم والفتيات الصغيرات يحاولن (ممارسة رياضة السيارات)".
وأضافت "أريد أن أشاهدهن وهن يتدربن ويتعاملن مع هذه الرياضة بجدية، سيكون هذا أكبر انجاز لي".
ولن تقود أسيل سيارة "فورمولا 1" لأول مرة اليوم الأحد، إذ اختبرت سيدة الأعمال ومهندسة التصميم الداخلي السعودية السيارة نفسها على الحلبة في الخامس من يونيو الجاري من أجل التعود عليها.
لكن اليوم الأحد ستقود أسيل أمام آلاف المشجعين ضمن استعراض لسيارات الشركة الفرنسية، احتفالا بعودة "فورمولا 1" إلى فرنسا بعد غياب عشر سنوات.
ومنحت هذه السيارة السائق الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم 2007، الموجود الآن في فيراري، الفوز في سباق أبوظبي في نوفمبر تشرين الثاني 2012.
وقالت أسيل بعد قيادة السيارة: "كانت قيادة مثالية، كل شيء كان سلسا، وشعرت بأنني أنتمي لهذا المقعد، أحببت وجود الجماهير حولي… إنه يوم ساحر".
الحلم بالمستحيل
وقالت أسيل عن تجربتها الأولى مع السيارة في بداية هذا الشهر: "لم أتخيل ذلك مطلقا في أحلامي. لذا فإنها فرصة رائعة. في هذا اليوم اعتقدت أنها تجربة العمر. لكنهم وجهوا لي الدعوة مرة أخرى، إنه شرف كبير لي أن أشارك رينو احتفالاتها".
وأضافت: "أعتقد أن جمال هذه القصة هو أن كل شيء ممكن، حتى لو كنت تحلم بالمستحيل فيمكنك تحقيقه".
وأسيل هي بالفعل أول سيدة تنال عضوية الاتحاد السعوي للسيارات والدراجات النارية، كما أنها عضو في اللجنة النسائية لرياضة السيارات التي أنشأها الاتحاد الدولي للسيارات.
وهي أول سيدة أيضا تستورد سيارة فيراري إلى السعودية واصطحبت سيارتها 458 سبايدر إلى حلبات حول العالم للمشاركة في مناسبات ودورات لتعليم القيادة في السباقات على مستوى احترافي.
وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية ستشهد أول سيدة تشارك في سباقات السيارات قالت أسيل "بالتأكيد، ستكون هذه مهمتي في السعودية، فبفضل رينو وهذه اللفتة أتمنى أن أكون سفيرة حتى أضغط من أجل ذلك في السعودية".
وتابعت: "اللجنة النسائية لرياضة السيارات تشجع على المشاركة في كل قطاعات الرياضة ويتضمن ذلك سائقي السباقات والمهندسين والفنيين" مضيفة أن السعوديات قد يعملن أيضا في فورمولا 1".
وأردفت:
"الأجمل أن رياضة السيارات ليست رياضة منقسمة، فالسيدات بوسعهن التنافس على حد سواء مع الجميع، علينا فقط أن نحلم بوجود المزيد من النساء في كل قطاعات رياضة السيارات".
وقالت ميشيل موتون، وهي سائقة راليات سابقة ورئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد الدولي للسيارات، إنها تأمل أن يساعد نموذج أسيل في تمهيد الطريق أمام المزيد من السيدات لدخول عالم سباقات السيارات.
وانطلقت النساء بسياراتهن في شوارع السعودية في منتصف الليل إيذانا برفع آخر حظر مفروض في العالم على قيادة المرأة يعتبره كثيرون منذ وقت طويل رمزا لقمع النساء في المملكة.
وهذه الخطوة، التي صدر بها أمر ملكي من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في سبتمبر/أيلول، تأتي في إطار إصلاحات واسعة النطاق يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يسعى لتنويع اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم وتحقيق انفتاح في مجتمع شديد التحفظ.