وقال مصدر عسكري ميداني لوكالة "سبوتنيك": إن وحدات الجيش السوري وبمؤازرة القوى الرديفة تمكنت من إحباط هجوم لمسلحي "جيش العزة" التابع لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظورة في روسيا، مشيرا إلى أن المجموعات الإرهابية استهدفت مواقع الجيش السوري في بلدة زلين بعدد من القذائف الصاروخية مع محاولتها التقدم باتجاه نقاط الجيش، موضحا أن وحدات الجيش تمكنت من صد الهجوم باستهداف تحركات المسلحين وآلياتهم بعدة وسائط نارية تزامنا مع استهداف مدفعي مكثف لخطوط إمدادهم القادمة من بلدة اللطامنة، كما تمكنت من تدمير راجمة صواريخ محمولة على سيارة دفع رباعي وقتل طاقمها.
وشهدت جبهة ريف حماة الشمالي محاولات متكررة من قبل المسلحين لإحداث اي خرق باءت جميعها بالفشل، حيث عملت وحدات الهندسة في الجيش السوري خلال الفترة الماضية على تلغيم وتفخيخ الطريق الاسفلتي الواصل بين منطقة زلين والزلاقيات مع بلدة اللطامنة، حيث كان المسلحون يعتمدون على هذا الطريق في أي هجوم ينفذونه باتجاه مواقع الجيش السوري.
وتنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل مبايعة لهيئة تحرير الشام ومن أبرزها جيش العزة الذي يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي ينضوي في صفوفه عددا كبيرا من المسلحين الأجانب (اوزبك — شيشان — ايغور).
ويعد "جيش العزة" من أبرز الفصائل المسلحة التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة"، وينتشر مقاتلوه شمال غربي سوريا، وخاصة في سهل الغاب والمناطق المحيطة به، وكان تأسس عام 2012 تحت اسم لواء شهداء اللطامنة، وبعد إندماج عدة فصائل أخرى معه تم تغيير اسمه إلى تجمع العزة في عام 2013، ثم إلى جيش العزة عام 2015، وقد حصل من الولايات المتحدة الأمريكية على دعم مالي كبير وأسلحة نوعية منها صواريخ مضادة للدبابات بما فيها صواريخ 9كا111 فاغوت وبي جي إم-71 تاو.
وفي 30 سبتمبر 2015، اليوم الأول من المشاركة العسكرية الروسية في الحرب على الإرهاب في سوريا، استهدف الطيران الحربي الروسي مقر جيش العزة ومستودعات أسلحته في كهف بقرية اللطامنة شمال حماة.
وفي مطلع نيسان/ إبريل من العام الماضي 2017 تمكن الجيش السوري من قتل القائد العسكري لجماعة "جيش العزة"، نوّاف الصالح، خلال المعارك التي دارت على جبهة حلفايا بريف حماة الشمالي.