وأضاف حمدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 24 يونيو / حزيران، أن إبلاغ واشنطن لفصائل المعارضة السورية، بألا تتوقع دعما عسكريا يساعدها في التصدي لهجوم يشنه الجيش السوري لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة جنوبي سوريا والمناطق المجاورة للأردن ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، يعني أن أمريكا رفعت يدها "جزئيا" عن هؤلاء.
وأوضح حمدان، أن وقوع مناطق نفوذ الإرهابيين الحالية تحت سيطرة الجيش العربي السوري لا تشكل أي تهديد للدول المجاورة، سواء الأردن أو العراق أو حتى إسرائيل، مضيفا: "التهديد الحقيقي يبقى طالما أن هناك إرهابيين على الحدود، لا يتوقع أحد رد فعلهم تجاه أمور بعينها، خاصة أن الجيش السوري الحر الذي يسيطر هناك بدأ يخرج عن سيطرة الأمريكيين".
وأكد العميد مرعي حمدان على ضرورة أن تتعاون الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أكثر فعالية مع الجانب الروسي في دعم الجيش السوري لاستعادة وتحرير مناطق نفوذ الإرهابيين، لأن هذا هو ما يضمن أمن وسلامة الجميع، بدلا من الإصرار على دعم مجموعة من التنظيمات الإرهابية بدعوى أنها تنتمي لما تسميه واشنطن المعارضة المعتدلة أو الرسمية.
وأبلغت واشنطن فصائل المعارضة السورية الرئيسية بألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم يشنه الجيش السوري لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها جنوبي سوريا.
وذكرت وكالة "رويترز" أنها اطلعت على رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة الجيش السوري الحر، أن واشنطن تطالبهم بألا يبنوا قرارتهم على افتراض أو توقع تدخل عسكري أمريكي.
وقالت الرسالة الأمريكية للمعارضة أيضا إن الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية، التي يشنها الجيش السوري بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم.