القاهرة — سبوتنيك. ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، شددت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، خلال مؤتمر صحافي عقدته، اليوم الثلاثاء 26 يونيو/ حزيران، على "التزام الدولة التام بقرار الأمم المتحدة رقم 2216، الذي ينص على إعادة الحكومة الشرعية اليمنية لإدارة البلاد".
ما زلنا نؤمن بضرورة وأهمية هذه العملية السياسية لكن لا يمكننا الانتظار إلى الأبد لاسيما أن اليمنيين يعيشون ظروفا صعبة للغاية نتيجة ممارسات الحوثيين العنيفة والمستمرة بما في ذلك زرع الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والألغام البحرية واستخدام المدنيين دروعا بشرية وتقييد تحركات المدنيين.
وأكدت الهاشمي أن "التحالف يعتبر الوضع الحالي غير مقبول وبالتالي فهو يسعى ويصر على ضمان الانسحاب الكامل للحوثيين من الحديدة".
ولفتت الوزيرة إلى أن "ميناء الحديدة لا يزال يعمل رغم محاولات الحوثيين تقويض خطة الدعم الإنساني الخاصة بالتحالف من خلال وضع ألغام بحرية وتهديد حرية الملاحة، وأن "الجهات الأممية تواصل تفريغ شحنات الدعم الإنساني الخاص بها من السفن بالميناء".
وفيما يتعلق بعروض إدارة ميناء الحديدة قالت وزيرة التعاون الدولي الإماراتي: "يتم حالياً تقييم العروض ونتطلع لإيجاد طرق تناسب اليمنيين وتدعمها تماما الحكومة الشرعية، والإمارات لاتزال شريكا متفهما ومنفتحا ومستعدا للنقاش حتى فيما يتعلق بأكثر المحادثات صعوبة لأنها تؤمن بأن النتيجة النهائية ستكون مهمة للغاية لليمنيين".
وتطرقت الهاشمي إلى الخطة الإنسانية التي تقودها الإمارات بأنه "تم توفير حتى الآن 35 ألف طن متري من إمدادات الغذاء التي تكفي مليوني شخص، وأن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أرسلت فرق دعم لضمان التوزيع الفعال والآمن للمساعدات الغذائية على أهالي الحديدة".
ونوهت إلى أن "تسليم المساعدات يتخذ عدة أشكال بحرا و برا وجوا، وأن تحرك البضائع من ميناء عدن منذ تحريره من قبل قوات التحالف شهد زيادة في الشحنات التجارية وشحنات الوكالات الأممية بنحو 50%، وأن الشاحنات تمكنت بالأمس من التحرك عبر عدن حاملة سلالا غذائية سلمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى ألف عائلة في الخوخة تكفي لمدة شهر، وجاري الاستمرار في تقديم البرنامج في محافظة الحديدة".
وعن استخدام مطار الحديدة الدولي في إيصال المساعدات، أكدت المسؤولة الإماراتية أنه "بمجرد تأمين محيطه ستأتي طائرات حاملة للمساعدات من الإمارات لليمنيين، وأن الإمارات تسعى لتأمين توزيع المساعدات داخل الحديدة على الرغم من التحديات بسبب استمرار استخدام ميليشيات الحوثي للمدنيين ومناطق وجودهم ضمن الوسائل التي تهدف إلى تقويض الجهود السلمية".