القاهرة- سبوتنيك. جاء ذلك في بيان المندوبة الدائمة للإمارات في المنظمة الأممية أمام جلسة المناقشة التي عقدها مجلس الأمن الدولي برئاسة نائب وزير خارجية روسيا سيرغي فيرشينين، حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
واتهمت نسيبة إيران بـ "استمرار انتهاك هذه القواعد"، وطالبت بإنهاء "تواجد إيران غير المسؤول على الأرض في شكل ميليشيات وجماعات إرهابية"، على حد تعبيرها.
وأشارت المندوبة الإماراتية إلى أنه كان حريا على مجلس الأمن الدولي أن يكون "أكثر حزماً" عندما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، وقبل أن تصل الأوضاع إلى ما عليه الآن في اليمن، "حيث كانت حكومته الشرعية تقود البلاد كدولة قادرة على أداء وظائفها".
واعتبرت أنه "لولا تدخل التحالف بناء على طلب الحكومة الشرعية ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، لكنا اليوم نتعامل مع دولة خارجة على القانون تسيطر عليها ميليشيات غير شرعية تمثل 3% من سكان اليمن، ولكنها تسعى للتحكم في 27 مليون يمني".
وحول الوضع في سوريا، أكدت نسيبة على ضرورة القيام بدور عربي بارز أساسي لحل الصراع في سوريا، مضيفة بالقول، "يكمن مستقبل سوريا كدولة عربية من خلال حل عربي إقليمي بدعم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة".
وأكدت المندوبة الإماراتية على أنه لا يمكن التصدي للنزاعات الناشئة دون حل النزاعات القديمة أولاً، معتبرة أن إنشاء دولة فلسطينية "ستظل القضية ذات الصدى المدوي التي تستنفر وتجتذب مناصري الفكر المتطرف، وأحد الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار الإقليمي"، وأن "إسرائيل لن تحصل على مكان آمن إذا ظلت هذه القضية أحد الأسباب الجذرية".
وأشادت نسيبة بالجهود التي بذلها العراق لهزيمة تنظيم "داعش" المحظور في معظم دول العالم، كما هنأت الشعب العراقي على النجاح الذي حققه في عملية الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وأعربت عن تطلع دولة الإمارات إلى تجديد الدور العراقي في المشهد السياسي العربي.
ودافعت عن التدابير الدبلوماسية، التي اتخذتها دولة الإمارات ومعها السعودية والبحرين ومصر منذ أكثر من عام ضد دولة قطر، وقالت "دول المنطقة باتت غير قادرة على تحمل سياساتها [قطر] ودعمها للجماعات، التي تقوض الاستقرار في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.
واختتمت مندوبة دولة الإمارات في الأمم المتحدة بيانها، مشددة على أهمية إيجاد نموذج مستقبلي متفائل للمنطقة، يبدأ في وضع تصور لما يطمح الوصول إليه، وتحديد كيفية تحقيقه.
