وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، على تويتر إن "التحالف يدير حملة الحديدة بشكل مضبوط وبمسؤولية. ميليشيا الحوثي تتخذ من المساعدات والمدنيين رهائن، وعليهم أن ينسحبوا من دون شرط من الميناء والمدينة".
The Coalition is managing its Hodeida campaign with restraint & responsibility. The Houthi militia is holding the humanitarian operations & civilians hostage. They must withdraw unconditionally from the port & city.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) June 23, 2018
وأضاف: "في هذه المرحلة، لا بد من أن تُمارس جهود وضغوط دبلوماسية من أجل دفع ميليشيات الحوثيين للانسحاب من مدينة الحديدة".
At this stage it is essential that all diplomatic effort & pressure is exerted to bring about the withdrawal of Houthi militias from the city of Hodeida. Armed gangs should not be allowed to hold a civilian population hostage.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) June 23, 2018
وكانت القوات الموالية للحكومة مدعومة بالقوات الاماراتية أطلقت في 13 حزيران/يونيو الهجوم باتجاه مدينة الحديدة.
وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان. لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الاحمر، ويطالب بتسليمه للأمم المتحدة أو للحكومة التي يدعمها.
وسيطرت القوات الموالية للحكومة على مطار الحديدة الأربعاء بعد معارك قتل فيها 374 من الطرفين، لكنها لم تتقدم بعد باتجاه الميناء الواقع على بعد 8 كلم من المطار.
وكان قرقاش أكد في 18 يونيو/حزيران أن "الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف إلا إذا انسحب المتمردون من المدينة من دون شرط، في وقت كان مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث يجري مباحثات مع المتمردين في صنعاء".
ومساء الجمعة أصدر غريفيث بيانا شدد فيه على ضرورة "الرجوع بسرعة إلى المفاوضات السياسية"، معبرا عن "ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق لتجنب أي تصعيد للعنف في الحديدة".
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين "أنصار الله" والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع منذ التدخل السعودي الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.
ستمثل السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، في حال تحققت، أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي "أنصار الله" في 2015.