أعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران علي أكبر ولايتي، لدى استقباله مستشار الأمن القومي فالح الفياض، أن الوحدة القائمة بين إيران والعراق الى جانب سائر شعوب المنطقة، تحمل رسالة واضحة وصريحة إلى الأمريكان، مفادها أنه لا مكان لهم في مستقبل المنطقة.
وقال، أن العلاقات القائمة بين إيران والعراق استراتيجية؛ واصفا مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها قيمة للغاية ومتنامية.
وأكد ولايتي، أن بلاده برهنت أنها لن تتخلى عن الشعب العراقي، مشيرا إلى دور المستشارين الإيرانيين في دعم الحكومة العراقية للقضاء على الإرهابيين في هذا البلد.
وقال ولايتي أن العراق يعد اليوم دولة قوية على الصعيدين الإسلامي والعربي ويضطلع بدور مصيري في المنطقة والعالم.
وفي الختام أعرب عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام عن سروره لإجراء الانتخابات.
وعن مباحثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والدور الإيراني والأمريكي في تشكيلها، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور مزهر الساعدي:
"إلى هذه اللحظة هناك ضبابية كبيرة في المشهد السياسي العراقي، وهناك جولات متكررة ومتعددة وكأننا نعيد إنتاج ذات العملية السياسية التي بدأت في العام 2006، وهناك حديث عن تحالفات جديدة وهناك تسريبات أخرى عن إحياء لتحالفات قديمة، ولم يعلن لحد الآن أن هناك تحالف يضم مجموعة تستطيع المضي إلى مجلس النواب لكي تشكيل أغلبية نصف زائد واحد، حيث توجد فقط تفاهمات، وهذه التفاهمات التي جرت بين قائمتي الفتح وسائرون وربما تلتحق قائمة النصر بهما، أشك أنها سوف تحسم الموضوع بشكل كلي، ذلك أن كل الأشياء محسومة بمنصب رئاسة الوزراء تحديدا،وليس على البرنامج الحكومي، مع وجود بعض الضغوط الدولية من أجل أن يعقد البرلمان في موعده المحدد دستوريا وتشكل الحكومة".
وتابع الساعدي، "لا يزال اللاعبان الرئيسيان في الساحة العراقية هما إيران والولايات المتحدة، ولا أعتقد أن دورهما قد ضعف في التأثير على المشهد العراقي، فالأطراف المؤيدة لهذين اللاعبين يتجهان أينما تتجه مصالحهم. مشكلة العراق تكمن في أن التحالفات تأتي دائما خارج الأطر الدستورية، بمعنى كان من الممكن أن تنعقد جلسة مجلس النواب وتقوم الكتلة الكبيرة بتشكيل الحكومة، لكن صار عرفا في السياسة العراقية أن تنضج الطبخة بشكل واضح ومن ثم يذهب بها إلى البرلمان، وليس بجديد أن تتم هذه التحالفات تحت تأثير أمريكي أو إيراني، وعلينا أن نسلم بشئ مهم جداً، وهو مالم يتفاهم الأمريكان مع الإيرانيين عندها لايمكن تشكيل حكومة على الاطلاق، وأي كانت الأطراف، وإن كان هذا التفاهم غير مباشر وغير معلن".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون