وقال عصر، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "قرار القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الخاص بتسليم الحقول جاء بعد تحرير الموانئ من هيمنة عصابات إجرامية مدعومة من الخارج أرادت بهذا الإجراء خلط الأوراق منها ما هو سياسي وآخر اقتصادي".
يذكر أن القائد العام للجيش الليبي قد أعلن عن تسليم الموانئ النفطية بمنطقة الهلال النفطي للمؤسسة الوطنية للنفط للحكومة الليبية المؤقتة التابعة للبرلمان الليبي في طبرق بعد أن كانت الموانئ تحت إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس وحكومة الوفاق الوطني.
وأضاف وزير الاقتصاد والصناعة الليبي أن "العصابات الإجرامية كانت تتسلح وقام الجيش بتسليم الموانئ لمؤسسة النفط التي كانت تقول أنها بعيدة عن الصراع السياسي وأخذ النفط يخرج من تحت أقدام الجيش والحكومة المؤقتة ومنطقة الهلال النفطي ويعود عليهم دعم للإرهاب والمليشيات وفساد في الاعتمادات البنكية مما سبب في تدهور الوضع المعيشي للمواطن تضخما وغلاء وأزمات مفتعله للغذاء والكهرباء والدواء وكافة القطاعات".
وأوضح عصر أن "الكرة عادت من جديد وتم احتلال والهجوم على الموانئ النفطية وتدمير بعض منشآتها وأيضا المجتمع الدولي صامت"، موضحا أن "الجيش قد تدخل وحرر هده الموانئ والحقول من جديد".
وأشار وزير الاقتصاد، إلى أن "المطالب الشعبية الآن هي من تطالب قيادة الجيش بعدم تسليم الموانئ النفطية إلا لمؤسسة حقيقة تأخذ إملاءاتها من الوطن"، مشيرا إلى أن "الوضع طال والمجتمع الدولي لم يتعامل مع الملف الليبي بمهنيه وبواقع، لقد مل الشعب الليبي من لفظ كل من يقول أن شرعيتي استمدها من المجتمع الدولي الشعب الليبي هو من يمنح الشرعية والمشروعية لمن يريد إحقاقا لمبدأ سيادة الدولة".
ونوه وزير الاقتصاد والصناعة بالحكومة الليبية المؤقتة، إلى أن "التدخل الدولي في ليبيا هو من جعل ليبيا مسرح للإرهاب"، مناشدا "مجلس الأمن وما تبقى من ضمير العالم والعرب أن يتعاملوا مع الملف الليبي بواقعية ومهنية".
وشدد عصر على أن "الهلال النفطي أحد الروافد الأساسية لإنتاج النفط وتصديره أجمالي الرقم الذي وصل إنتاج النفط بكل ليبيا أكثر من مليون برميل معدلاته الطبيعية كانت مليونين…. سوف يضع الملف النفطي وعوائده فوق الطاولة…. الشعب الليبي لقد شعر أن نفط ينتج ويصدر وهو لا يرى عوائده بل الأزمات المفتعلة تزيد والمليشيات تستقوي والمجتمع الدولي لا يحرك ساكن".
وأضاف عصر، أن "ليبيا لا خوف عليها اقتصاديا لكن الأزمات المفتعلة وعدم توظيف مقدرات البلد مما يسموا أنفسهم ويسميهم العالم الوفاق هو الذي سبب هده التشوهات، الوفاق هو ما يتفق عليه الشعب ليس ما تتفق عليه المصالح".
وختم حديثه أن "هناك مبادئ الليبيين لا يساومون عليها وهي أنه لا شرعية ولا مشروعية إلا من خلال القوانين التي تنظم الانتخابات وتولى الوظائف السيادية والعامة، وإطالة الأزمة وعدم استقرار ليبيا نتيجة عدم تعاطيه بصورة صحيحة، ليس في صالح العالم كله، التحرك الشعبي سوف يمنع تسليم الموانئ من جديد سيهتدى الليبيين وحدهم إلى حل المشكل الليبي".