وقال السلمي في مؤتمر صحفي مشترك مع عزام الأحمد نائب رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان العربي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في ختام اجتماع لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي إن الهدف من دعوة المقاطعة هو محاصرة توجه بعض الدول لنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.
واستعرض رئيس البرلمان العربي في المؤتمر الصحفي عددا من عناصر خطة العمل البرلمانية العربية للتصدي لتداعيات القرار الأمريكي وقرار بعض الدول بنقل السفارة، أولها دعوة مجلس الأمن الدولي استنكار وإدانة الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني وإجبار القوة القائمة بالاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية مع التأكيد على بطلان قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة للقدس والذي لن يغير الحقيقة التاريخية والقانونية لوضعية مدينة القدس المحتلة وبأنها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وهو شعار دورة البرلمان العربي الحالية.
وأضاف السلمي أن:
ثاني عناصر هذه الخطة هو دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لرعاية عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن البرلمان العربي يخاطب البرلمانات الإقليمية مثل برلمان عموم أفريقيا والبرلمان الأوروبي وبرلمان دول أمريكا اللاتينية والجمعية البرلمانية لدول البحر المتوسط وغيرها، بالإضافة إلى مخاطبة برلمانات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومخاطبة برلمان الدنمارك وتثمين ما قام به من استصدار قرار يمنع الاستثمار في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومخاطبة برلماني جمهورية باراغواي وغواتيمالا وهي الدول التي استجابت ونقلت سفارتها بالفعل للقدس وابلاغهم إدانة واستنكار البرلمان العربي بنقل السفارات للقدس وابلاغهم برفض الشعب العربي لهذه الإجراءات الباطلة قانونيا التي تقوض منظومة الأمم المتحدة ويعرض السلم والأمن الدوليين لمخاطر كبيرة، محملا هذه الدول المسؤولية عن تداعيات نقل هذه السفارات.
وأضاف أن الخطة تتضمن أيضا مخاطبة برلمانات الدول التي أبدت نيتها بنقل سفاراتها للقدس أو صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس وهى ثلاث دول "رومانيا،هندوراس،وتوغو"، معربا عن أسفه لوجود هذه النية لدى دولة توجو العضو في منظمة التعاون الإسلامي، وسبق أن خاطبنا توجو بشأن عدم استضافتها للقمة الإسرائيلية الأفريقية وهى الجهود التي أثمرت عن تأجيل عقد هذه القمة، مؤكدا أن تحرك البرلمان العربي يستهدف هذه الدول التي أعلنت نيتها نقل سفاراتها وهى خطة استباقية.
وأشار إلى أن الخطة تتضمن أيضا التنسيق والتعاون مع المجلس الوطني الفلسطيني وجامعة الدول العربية لإعداد مذكرة قانونية بشأن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ودعوة برلمانات القوى الفاعلة في العالم لحث حكوماتها إلى الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.
وأكد السلمي في ختام المؤتمر الصحفي أن:
موضوع القدس موضوع أساسي في عمل البرلمان وسوف نبذل كل ما نستطيع بنظرة استراتيجية وليست بنظرة عاطفية من أجل دعم القدس وعدم التخلي عن القضية الفلسطينية في ظل تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وأرضه.
وقال إن نقل السفارة الأمريكية للقدس لن يخيفنا ولن يخلق واقعا جديدا في الأراضي المحتلة، ونعيق أي تحرك أو إجراء لنقل السفارات للقدس.