وأوضح السفير البريطاني خلال ندوة نظمتها رابطة الحقوقيين الديمقراطيين العالميين — على هامش أعمال الدورة الـ 38 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حاليا في جنيف بعنوان "سوريا منظور مختلف" — أن على الدول الغربية أن تكون واقعية وأن تقر بأن الدولة السورية تنتصر عسكريا وتستعيد سيطرتها مبينا أن 80 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت كنف الدولة وهؤلاء هم من يقرر مستقبل سوريا.
وتطرق السفير فورد إلى فبركة الهجمات الكيميائية في سوريا على مدى سنوات ودور منظمة "الخوذ البيضاء" في هذا الاطار محذرا من وجود مخططات حاليا في جنوب سوريا للتحضير لهجوم آخر تخرجه "الخوذ البيضاء" بهدف خلق ذريعة للتدخل الخارجي ومستذكرا في هذا السياق هجمات خان شيخون وغيرها من المناطق. بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وكشف فورد إلى امتلاكه معلومات تفيد بممارسة الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطا مكثفة من أجل تضمين تقرير "لجنة التحقيق الدولية" الأخير حول الغوطة الشرقية، اتهامات للدولة السورية باستخدام السلاح الكيميائي وذلك لقلقها من خروج منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بنتائج لا تتوافق مع أهدافها في إدانة الدولة السوري.
كما تناولت النقاشات خلال الندوة تأثير التدابير الأحادية القسرية المفروضة على الشعب السوري وما سببته من تفاقم لمعاناته الإنسانية.
وأكد المتحدثون الحق الأصيل للشعب السوري في تحديد مستقبل بلده وهو حق يضمنه القانون الدولي كما فندت بعض المداخلات التي شهدتها الندوة محاولات قلب تفسير المفاهيم القانونية واستغلال شعارات حقوق الانسان من قبل بعض الدول لتنفيذ سياساتها العدوانية.