تناقش الحلقة الحراك الفلسطيني، شعبيا ورسميا وفصائليا لمواجهة تحجي تمرير ما يسمى بـ "صفقة القرن"، والتي يرى فيها الفلسطينيون تفريطا بقضيتهم.
وفي هذاالسياق حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، من محاولات الإدارة الأمريكية استخدام أدوات وصفها بـ"الرخيصة" لها من أجل اختراق الموقف الفلسطيني في سياق محاولاتها تمرير هذه الصفقة.
ودعا مزهرإلى مواجهة التحركات التي وصفها بـ "المشبوهة"، التي يقودها "محليون وعرب يعملون كوكلاء للإدارة الأمريكية"، وكذلك ضرورة إغلاق كل الأبواب أمام المحاولات الهادفة لتمرير صفقة القرن من خلال التحركات المشبوهة التي يقودها بعض الوكلاء.
كما طالب بوقف كافة اللقاءات، التي تجرى في غزة لحل الأزمة بمعزل عن القضايا الوطنية، من خلال المحاولات الأمريكية لتمرير صفقة القرن عبر عمليات الابتزاز الهادف لمقايضة الحقوق الوطنية الثابتة بقضايا إنسانية ومعيشية للالتفاف على حالة الرفض الوطني العام للمشاريع التصفوية.
أما حركة حماس فأعلنت وقوفها إلى جانب الرئيس محمود عباس في تصديه لـ"صفقة القرن".
وإعتبر القيادي في الحركة غازي حمد في مقابلة تلفزيونية أن الأميركيين يطرحون "صفقة القرن"، بطريقة (غبية)، مؤكداً أنها لن تنجح، خاصة أنهم يطالبون الفلسطينيين بالتخلّي عن القدس.
من جانب آخر نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يسعى إلى اتخاذ خطوة جديدة لمواجهة الصفقة.
وقالت المصادر للصحيفة، إن عباس يسعى إلى تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، بالاتفاق مع جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس، وتكون حكومة وحدة وطنية مهمتها توحيد المؤسسات والتحضير لانتخابات عامة قريبة.
إلى ذلك كد تقرير إسرائيلي أن الإدارة الأمريكية فشلت في جهودها لإقناع الفلسطينيين والدول العربية بقبول "صفقة القرن"، لذا فإنها سيكون عليها إعادة تقييم الصفقة.
وأضاف تقرير موقع "نيوز1" العبري إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يخشى من الإجراءات العقابية التي تتخذها الإدارة الأمريكية، وإمكانية تقديم مساعدات لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض.
ولفت إلى أن المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات يشعران بالإحباط، بسبب زيارتهما الأخيرة إلى الشرق الأوسط، ويبدو أن فرص تنفيذ "الصفقة الشاملة" التي صيغت في الشكل الحالي ضئيلة.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني