وأكد الحريري أن "المشكلة التي عرقلت تشكيل الحكومة ليست التحجيم، وإنما الخلاف على الحصص"، مضيفا "لا يمكن لأحد أن يلغي الآخر في هذا البلد، وقد أثبتت التجارب هذا الأمر". وتابع "ستكون لي سلسلة لقاءات واتصالات خلال الأيام الثلاثة المقبلة لتسريع عملية تشكيل الحكومة"، مقرّاً في الوقت ذاته إلى أن "العقد الحكومية لا تزال تراوح مكانها".
وأشار الحريري إلى أنه تمّ الاتفاق مع بري على "العمل معاً، وتخفيف السجالات للإسراع في تشكيل الحكومة".
وأضاف "نحن والرئيس بري على الموجة ذاتها، أي يجب الإسراع في تشكيل الحكومة وتحريك العجلة الاقتصادية، خصوصاً أن لدينا فرصة ذهبية لتطبيق مؤتمر سيدر والقيام بالإصلاحات اللازمة"، في إشارة إلى المؤتمر الدولي الذي انعقد في باريس في نيسان/ أبريل الماضي لدعم الاقتصاد اللبناني.
وكانت الحكومة اللبنانية التي يترأسها الحريري قد انتهت ولايتها، في أواسط أيار/مايو الماضي، بعد إجراء الانتخابات البرلمانية. وتمّ تكليف الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، بغالبية برلمانية كبيرة، ولكنّ الخلافات بين القوى السياسية المتعددة على الحصص الحكومية ما زالت تحول دون ذلك.