موسكو — سبوتنيك. وقال أوشاكوف للصحفيين، قبل قمة روسيا-أمريكا في هلسنكي، إن مصالح روسيا والولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي تتطابق، كونهما قوتين نوويتين، مؤكدا أن الدولتين تتحملان مسؤولية حيال الأمن الدولي: "لدينا مجالات كثيرة حيث تكون مصالح روسيا والولايات المتحدة متشابهة ومتطابقة. قبل كل شيء، ضمان والحفاظ على الأمن الدولي. دولتينا تتحملان مسؤولية خاصة كونهما أكبر قوتين نوويتين. و[المجالات] ملف نزع النووي، مكافحة الإرهاب الدولي، العمل المشترك لتسوية الأزمات الإقليمية، وهناك الكثير منها [الأزمات] الآن في العالم. وأخيراً، موضوع هام جداً لبلدينا، كما قلت، تسوية العلاقات الثنائية، التي هي الآن في أزمة".
وأوضح أوشاكوف "سيكون وزير الخارجية وموظفين مقربين من ترامب في البيت الأبيض. وتم الاتفاق أنه عدا وزير الخارجية الأمريكي والروسي لن يشارك أي وزير حتى الآن. من طرفنا سيكون لافروف…".
وتابع " تواجه روسيا والولايات المتحدة الآن تهديدات جديدة — تهديدات ذات طبيعة مشابهة إلى حد كبير. مثل الصعوبات المتنامية في الاقتصاد العالمي، والأزمة العالمية وانتشار الإرهاب والإسلام المتطرف. أي أنه في مثل هذه الظروف، يمكن لبلدينا، والأكثر من ذلك يمكنهما العمل معاً لمواجهة هذه التحديات الصعبة".
وتابع أن:
بإمكان روسيا والولايات المتحدة العمل معا على حل الأزمة الإنسانية في سوريا، مشيرا إلى أن هذه المسألة ستكون مبادرة جيدة للعمل المشترك، قائلا "نعتقد أن حل مسألة استعادة السلام والوئام في هذا البلد [سوريا]، يمكن أن يصبح مثالا إيجابيا وواضحا على عمل البلدين في حل أشد الأزمات حدة اليوم.
وأضاف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب سيناقشان خلال قمتهما الأزمة السورية والوجود الإيراني في سوريا.
وقال أوشاكوف للصحفيين: "بالطبع الأزمة السورية ستُناقَش، وأعتقد أنه في سياق الحوار سيناقش الوجود الإيراني على الأراضي السورية، هذا أحد جوانب المشكلة"، موضحا "أنه من المهم أن تتعاون روسيا والولايات المتحدة من أجل التسوية السورية".
وتطرق أوشاكوف إلى التنسيق بين الجيشين الروسي والأمريكي في سوريا قائلا "أستطيع أن أشير إلى أن الجيشين الروسي والأمريكي اكتسبا خبرة مفيدة في التنسيق المتبادل، وأقاما قنوات اتصال عملية، وهذا سمح ويسمح بمنع الحوادث الخطيرة والمواقف غير المقصودة في ساحة المعركة، في الجو وعلى الأرض. هذا مهم جدا".
وقال أوشاكوف عند سؤاله عن إصدار بيان مشترك بعد قمة الرئيسين في هلسنكي: "حتى الآن تقرر عدم الاتفاق على نص البيان المشترك، وإتاحة الفرصة للرئيسين ليقررا بنفسيهما ما إذا كانا سيصدران وثيقة مشتركة، أم أنهما سيقتصران على تلخيص النتائج في مؤتمر صحفي مشترك" ، مشيرا إلى أن الخيار الأخير سيكون " أكثر واقعية".
كما أعلن مساعد الرئيس الروسي استعداد موسكو للنظر في الحقائق التي تثبت مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية في حال وجودها لدى الأمريكيين بقوله:
إذا كان لدى الأمريكيين أي حقائق [تثبت التدخل في الانتخابات]، نحن مستعدون للنظر فيها، وذلك ما قاله الرئيس مراراً. يمكن أن نفعل ذلك في إطار مجموعة العمل المشتركة للأمن السيبراني، مثلاً، التي كان رئيسنا يتفق حولها مع ترامب في هامبورغ، لكن حتى الآن لم يتم تنفيذ هذه الفكرة.
ومن الجدير بالذكر، أن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد 16 تموز/ يوليو في مدينة هلسنكي الفنلندية. وينوي قادة البلدين بحث أفاق تنمية العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وأيضا مناقشة الموضوعات الراهنة على الأجندة الدولية.