وأوضح العناني في بيان صحفي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه اليوم الأحد 15 يوليو/تموز، أن الكشف الأثري حدث أثناء أعمال المسح الأثري، بمنطقة مقابر العصر الصاوي، الموجودة جنوب هرم أوناس بسقارة.
وأشار إلى أن هذا بالإضافة إلى 3 مومياوات ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الكالسيت (الألباستر المصري) وعدد من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفاينس الأزرق وأواني لزيوت التحنيط مكتوب عليها باللغة المصرية القديمة.
وأوضح دكتور رمضان بدري حسين، رئيس البعثة والباحث في الآثار المصرية بجامعة توبنجن أنه يبدو من القراءات المبدئية للكتابات المتهالكة علي القناع أنه يخص كاهنا من العصر الصاوي، ومن بين ألقابه الكاهن الثاني للألهة موت وكاهن الألهة نيوت شا إس، وهي ألهة على هيئة ثعبان وذات صلة عقائدية بالألهة موت.
يوجد على القناع طبقة من الاتساخات والتكلسات، وبعد الفحص المبدئي له ميكروسكوبيا تبين أن القناع مصنوع من الفضة المغطاة بطبقة من الذهب وعيونه مطعمة بحجر أسود (ربما عقيق أسود)، ورخام مصري، وأوبسيديان (زجاج بركاني)، وتبلغ مقاساته حوالي 23× 18.5 سم، ووزنه قبل تنظيف العوالق 267.96 غراما.
وتعكف البعثة الآن على إعداد مشروع بحثي وترميمي للقناع.
وأشار حسين إلى أن الورشة ذات تخطيط معماري مستطيل ومدخل في الركن الجنوبي الغربي، ومشيدة من الطوب اللبن وأحجار جيرية غير منتظمة الشكل.
وتشمل مباني الورشة بئر خبيئة التحنيط، بعمق 13 متر، وينتهي بحجرة أسفل الأرض، وضع غيها أواني فخارية مدون عليها بالخط الهيراطيقي والديموطيقي أسماء لمواد وزيوت التحنيط.
وتضم الورشة أيضا حوضين محاطين بجدران من الطوب اللبن، أغلب الظن أن أحدهما تم تخصيصها لوضع ملح النطرون، والآخر لإعداد لفائف المومياء الكتانية.
و من أهم عناصر ورشة التحنيط، البئر المعروف بـk24، ويقع في منتصف ورشة التحنيط، وتبلغ أبعاده حوالي 3م×3.50م، ويصل لعمق 30م.
ويعد البئر ذو طبيعة خاصة، حيث يشمل على عدة حجرات دفن منقورة في الصخر على أعماق متباعدة، بالإضافة إلى مومياوات وجدت في منتصفه.