وقال الهيل، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 15 يوليو/ تموز، إن المملكة العربية السعودية حتى الأن لم تستطع رد صواريخ فصيل يمني، وهو "الحوثيون"، فكيف تستطيع أن تحاصر دولة كبيرة بحجم إيران.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن إيران تتمتع بقوة كبرى تمكنها من المواجهة، حيث أنها تتمركز بقوة في ثلاث جزر استراتيجية تابعة للشارقة ورأس الخيمة، كما أنها تتحكم في مضيق هرمز، الذي تمر من خلاله أغلب ناقلات النفط الكبرى في العالم.
وتابع "كما أن طهران لديها خلايا كامنة في السعودية ودول الخليج الأخرى، وتمتلك زهاء نصف تريليون دولار استثمارات في دبي و دول الخليج الأخرى، بالإضافة إلى أنها تلقى الدعم من دول خليجية كبرى، مثل قطر والكويت وسلطنة عمان، وأيضا تتعامل معها الإمارات من تحت الطاولة".
وأكد المحلل السياسي القطري الدكتور علي الهيل، على أن بلاده سوف تقدم يد العون إلى إيران في مواجهة أي محاولات لحصارها اقتصاديا، سواء من جانب المملكة العربية السعودية أو غيرها.
تدور حرب اقتصادية حاليا، مع اقتراب تطبيق العقوبات الاقتصادية الأمريكية الجديدة على إيران، وهذه المرة تتعلق بالنفط، حيث سبق أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، أن بلاده ملتزمة بالإبقاء على الطريق البحري عبر مضيق هرمز مفتوحا لإيصال النفط إلى جميع أنحاء العالم.
وأشار بومبيو إلى أن الحظر المفروض على صادرات النفط الإيراني في إطار العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد سيبدأ تنفيذه من 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وأضاف "نعمل على الحصول على ضمانات بأن يلتزم العالم بالعقوبات التي فرضناها على إيران".
وكان نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، قد صرح في وقت سابق، أن الحرس الثوري على استعداد لإغلاق مضيق هرمز أمام عبور النفط إلى دول أخرى إذا كان سيتم تقييد صادرات النفط الإيرانية، وفي وقت سابق قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن واشنطن ستحاول إقناع حلفائها بالتوقف التام عن شراء النفط من إيران بحلول أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، وإن مثل هذه المناقشات تجري أيضا مع دول أخرى، بما في ذلك الصين.