زارت "سبوتنيك" المخيم الذي يقع في منطقة العقيدية، واستطلعت آراء النازحين السوريين بالنسبة للعودة إلى بلدهم سوريا.
يقول شاويش المخيم علي إن "مخيم الروضة، يحتوي على 50 خيمة لـ56 عائلة أصغر عائلة تضم 5 أشخاص، وإن الوضع في المخيم صعب في ظل تناقص المساعدات التي تقدمها المؤسسات والمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة".
وأشار إلى أن المعيشة في سوريا أفضل من لبنان ولكن الظروف لم تتهيأ بعد للعودة:"نحن نبوس تراب الوطن لكن لا يوجد أمان ولا سكن، منازلنا تدمرت".
بالمقابل أشار النازح السوري محمد عبد الله (24 عاماً) أنه لا يفكر بالعودة إلى سوريا لعدة أسباب منها الخدمة الإجبارية في الجيش السوري.
وقال في حديث لـ "سبوتنيك": "وضعنا صعب الآن، لأن المساعدات كانت من قبل جيدة لكن الآن أغلب المساعدات توقفت، الوضع بات أصعب من قبل، والناس يعملون أغلبهم في الزراعة، وهناك العديد من الذين نعمل لديهم لا يحاسبوننا، نحن نحب العودة إلى سوريا لا يوجد أحد لا يحب العودة إلى بلاده، ولكن نريد أن يكون هناك أمن وأن لا يكون هناك إرهاب يؤذي الأطفال والنساء".
وأضاف: "نحن متخلفون عن الخدمة الإجبارية في الجيش السوري، إذا صدر عفو من القيادة السورية نذهب كلنا، لدينا كسر 4/5 سنوات، لا نعرف ماذا لدينا هناك لنذهب، إذا صدر عفو عن الخدمة الإجبارية يصبح للسوريين دافع للعودة إلى بلادهم، وإذا تأمنت كل المناطق في سوريا بالطبع سنذهب، لسنا سعيدين بالخيم والشوادر هنا".
بدوره يقول بسام (23 عاماً): "بالنهاية سنرجع إلى سوريا، ولكن الآن ليس هناك ظروف أو دوافع لكي نذهب إلى سوريا، مثل الخدمة الإجبارية للجيش، البنى التحتية، غلاء المعيشة، رفع أسعار المواد الغذائية".
وأضاف: "نعاني الكثير من المشاكل هنا في المخيم، وكل لجنة تأتي على أساس أن تقدم لنا المساعدات خصوصاً تأمين مصارف صحية، ولكن لا يقدم لنا شيء، الصرف الصحي سيء جداً، انتشرت لدينا أمراض كثيرة من قصة الصرف الصحي كالجرب وغيرها من الأمراض، مساعدات الأمم المتحدة خفت كثيراً".
بدورها تقول أم محمد (40 عاماً): "ظروف المعيشة صعبة جداً، ونعاني من مشاكل الصرف الصحي في ظل انعدام المساعدات، كذلك خيمنا غير صالحة للسكن، أما بالنسبة للعودة إلى سوريا إذا كانت اختيارية فبالتأكيد لا نريد أن نرجع، الأغلبية منازلنا مهدمة ومناطقنا ليست آمنة، وحتى لو كانت المناطق آمنة وليس لدينا منزل كيف نرجع؟ أما إذا كانت العودة قسرية فبالطبع سنعود".
أما هناء (15 عاماً) التي تعمل في قطاف المزروعات في سهل البقاع تقول: "أكيد أحب العودة إلى سوريا، لا أحد يحب ألا يرجع إلى وطنه، ولكن ليس لدينا شيء في سوريا، بالنسبة لي لا أحب العودة إلى سوريا لأنه لم يبق شيء مثل قبل.