اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جيفاني إنفانتينو في مؤتمر صحفي قبل يومين من المباراة النهائية أن مونديال روسيا نجحَ بشكلٍ كبير، وباتت روسيا بلداً لكرة القدم، ليس بسبب تنظيمِ كأس العالم على أعلى مستوى فحسب، بل لأن اللعبةَ أصبحت في دماء الشعب الروسي على حد تعبيره.
من جهة أخرى، هنأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بإقامة "إحدى أفضل" بطولات كأس العالم لكرة القدم في التاريخ.
وقال ترامب، في تغريدة نشرها مساء يوم أمس الأحد إثر اختتام المباراة النهائية لمونديال 2018، الذي فاز فيه منتخب فرنسا متغلبا على نظيره الكرواتي بنتيجة 4:2: "تهانينا لفرنسا، التي لعبت كرة قدم رائعة وفازت في كأس العالم 2018، كما نهنئ الرئيس بوتين وروسيا لإقامة بطولة كأس العالم العظيمة حقا والتي كانت من الأفضل في التاريخ!".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال يوم السبت 14 يوليو/تموز، إن بلاده استعدت لبطولة كأس العالم التي تنتهي يوم الأحد، بشكل مسؤول، مؤكدا أن الجميع أشاد بالتنظيم.
وقال بوتين، خلال حفل موسيقي بمسرح البولشوي بمناسبة ختام البطولة، "لقد استعدت روسيا للبطولة بشكل أساسي ومسؤول، وصدقا يسرنا أنها كانت ناجحة، وهو ما وحد الملايين من حولنا".
وتابع أن "جهودنا كانت محل تقدير الرياضيين، الذين هيأنا لهم الظروف لإظهار أقصى إمكاناتهم، وممثلي وسائل الإعلام، وبالطبع الجماهير".
من هو الفائز ببراعة في هذا المونديال، وهل استطاعت روسيا تحطيم موجة الدعاية المعادية ، التي سبقته ؟
هل سقطت كل الدعايات الغربية المعادية لروسيا أمام الواقع الحقيقي لها بانها البلد الحضاري المضياف والمحب للسلام؟
يقول السيد فلاديمير شيبوفالوف نائب مدير معهد التاريخ والسياسة في جامعة موسكو الحكومية التربوية لإذاعتنا بهذا الصدد، جرت بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا بشكل رائع من وجهة نظر الأمن والتجهيز والبنية التحتية.
على الرغم من التحيز الجزئي السلبي الشديد لجزء من الصحافة الغربية بشأن تنظيم البطولة ، إلا أنهم فشلوا في العثور على أي نقص خطير فيها. وعلاوة على ذلك ، وخلال مسيرة البطولة غيرت بعض وسائل الاعلام الغربية الرائدة موقفها منها. وتوجب على الصحفيين أن يعترفوا بأن كل شيء كان يجري على مستوى مثالي.
إن تصريح الرئيسة الكرواتية غرابار — كيتاروفيتش بأن من الضروري وقف عزلة روسيا أمر صادق ومهم للغاية. وفي الوقت نفسه ، أود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن كرواتيا ورئيستها لم يكونوا أصدقاء لروسيا من قبل. ولذلك ، فإن هذا البيان مهم للغاية ، ويظهر أن كرة القدم ، والرياضة بشكل عام ، تكسر القوالب النمطية السياسية وتحل حالات الصراع القائمة. في الواقع ، وبالتالي يمكن أن تصبح الرياضة جسراً للحوار السياسي.
إن رأي الرئيسة الكرواتية قيِّم للغاية خاصة أنه يأتي في الوقت المناسب ، عشية الحوار بين الرئيسين بوتين وترامب.
حضرت رئيسة كرواتيا عددا من المباريات في روسيا ، وأجرت محادثات مع فلاديمير بوتين، ورأت بنفسها كيف يتصور المشجعون روسيا. كلماتها تعبر عن رأي رئيس دولة عضو في الناتو ، وفي واقع الأمر ، شخص ، يمثل المجتمع الغربي ، الذي رأى روسيا وأعجب بسحرها وأدرك أن روسيا ليست على الإطلاق كما يتصورها الغرب.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة…
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي