وقالت الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع، من تأثير التغيرات المناخية على البنى التحتية المتعلقة بشبكات الإنترنت وتحديدا تلك الموجودة أسفل المدن الساحلية.
واستخدم الباحثون بيانات من أطلس الإنترنت، تحدد البنية التحتية للإنترنت في جميع أنحاء العالم، وأكدوا على أن نيويورك وميامي وسياتل، قد تكون من بين الولايات الأمريكية الأكثر تضررا، ولن يتم عزل الآثار مع احتمال تعطيل الاتصالات العالمية.
ولفتت الدراسة إلى أن الضرر بسبب هذه التغيرات المناخية سيحدث على الأرجح في وقت أقرب مما كان مقدرا سابقا، وقال أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة ويسكونسن-ماديسون، وأحد المشاركين في الدراسة، بول بارفورد، في البيان الصحفي المتعلق بالدراسة إن "معظم الأضرار التي ستحدث في المائة عام القادمة ستتم في وقت أقرب من ذلك"، وأوضح بأن الفريق كان لديه اعتقاد في البداية أن هذه التغيرات قد تستغرف 50 عاما، وبالتالي ستكون هناك فترة تخطيط جيدة، لكن "ليس لدينا 50 عامًا"، بحسب بارفورد.
وقال الباحثون إنه عندما تم بناء البنى التحتية قبل 20 إلى 25 سنة، لم يكن هناك أي تفكير في تغير المناخ.
ولفتت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن كابلات الألياف البصرية مبنية لتكون مقاومة للمياه، إلا أنها ليست كذلك، وبالنظر إلى مدى قرب العديد منها بالفعل من مستوى سطح البحر، فإن تدميرها لن يستغرق وقتا طويلا.
ويقول الباحثون إن أحدا لا يفكر حاليا في كيفية معالجة هذه المشكلة. مطالبين بضرورة البدء في تطوير استراتيجيات لتخفيف أثار هذه التغيرات، وأكد الباحثون على تكثيف الجهود وبناء جدران بحرية، "ربما قد تساعد في حل المشكلة".
وتعتبر الأمم المتحدة أن تغير المناخ من أحد التحديات الرئيسية في الوقت الراهن، حيث يضيف ضغطا كبيرا على مجتمعاتنا وعلى البيئة. مؤكدا على أن الآثار العالمية لتغير المناخ هي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، وأشارت إلى أنه من أثار التغيرات المناخية أن تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، وكذلك ارتفاع منسوب مياه البحار الذي بدوره يزيد من خطر الفيضانات الكارثية. وشددت على أن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام بإتخاذ إجراءات جذرية الآن.