في ذات السياق، أكد وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بن طاهر بنتن، أن المملكة العربية السعودية، تعامل حجاج إيران مثل أي حجاج آخرين، وذلك بعد انتقادات من المرشد الإيراني علي خامنئي للسلطات السعودية بسبب الحج.
وقال بنتن، في تصريحات لقناة "الإخبارية" السعودية الرسمية إن "الحجاج ضيوف للرحمن، وحجاج إيران مثل أي حجاج آخرين، وبدأوا بالوصول بعد إنهاء اتفاقيتهم مع هيئة الطيران المدني وتوقيعهم وشرائهم للخدمات والحزم التي يحتاجونها".
وصلت الأربعاء المنصرم أول دفعة من الحجاج الإيرانيين إلى المدينة المنورة، ووفقا لتصريح سابق لرئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية حميد محمدي لوكالة "فارس" بين أن شركتي الخطوط الجوية الإيرانية والسعودية ستنظمان 310 رحلة للحجاج الإيرانيين.
وسيبدأ الحجاج الإيرانيون في العودة إلى إيران بداية من 26 آب/ أغسطس وستتواصل عمليات العودة حتى 15 أيلول/سبتمبر.
وتجدر الإشارة إلى أن الحجاج الإيرانيون لم يذهبوا إلى الحج عام 2016 بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقطع العلاقات الدبلوماسية إثر اقتحام متظاهرون إيرانيون مقر السفارة السعودية في طهران احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر عام 2016.
من جانبه غردت وزارة الحج والعمرة السعودية، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، بأن "المملكة ترحب بحجاج قطر"، متهمة السلطات القطرية بـ"التعنت مقابل التسهيلات السعودية" للحجاج القطريين.
ونشرت الوزارة بيان توضيحا جاء فيه أن "الرياض تدعو أوقاف قطر للتوقيع على ترتيبات الحج ولكنها تتعنت وتمتنع عن التوقيع، وأن سلطات الدوحة حجبت رابطا إلكترونيا دشنته وزارة الحج السعودية لتسجيل الحجاج القطريين، وأن شخصيات حكومية قطرية تحذر من الذهاب إلى الحج".