يأتي الإعلان وسط تكهنات عن إمكانية إجراء محادثات سلام مع طالبان، بعد عرض من غني، في يناير/كانون الثاني الماضي، لإجراء محادثات، دون شروط مسبقة، وهدنة عيد الفطر، الشهر الماضي.
وأثارت هذه الهدنة تصورات عن إمكانية تحقيق سلام أطول أمدا، بعد 17 عاما، من الحملة التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بحكم حركة طالبان، وشهدت الهدنة تجول أفراد حركة طالبان، غير المسلحين، في شوارع كابول، ومدن أفغانية أخرى، والتقاط صور ذاتية (سيلفي) مع الجنود والشرطة.
وأكد هارون شاخنسوري، المتحدث الرئيسي باسم غني، تقريرا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، قبل أيام، عن أن الحكومة تبحث تكرار الهدنة، خلال عيد الأضحى، الذي سيحل، في 22 أغسطس/آب.
وقال في مؤتمر صحفي في كابول "هناك احتمال بأن وقفا لإطلاق النار قد يعلن، في عيد الأضحى". وأضاف أن المزيد من التفاصيل ستعلن في وقت لاحق.
وجاءت هدنة عيد الفطر وسط مساع دبلوماسية متزايدة لإنهاء الصراع، إذ أعلنت الولايات المتحدة استعدادها للمشاركة في محادثات، تقودها أفغانستان مع طالبان، ومناقشة مستقبل القوات الدولية الموجودة في البلاد.
ورفضت طالبان، وقتها، تمديد وقف إطلاق النار الذي عرضه غني، إذ أمر القوات الأفغانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية لمدة عشرة أيام أخرى، بعد نهاية عطلة العيد، إظهارا لحسن النية.
ومنذ ذلك الحين، تجدد القتال في الكثير من المناطق، في أنحاء البلاد، مما أدى إلى مقتل عشرات الجنود وأفراد الشرطة والمدنيين. وقتل 14 شخصا على الأقل، يوم الخميس، في ضربة جوية في إقليم قندوز، شمال البلاد.