ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، فقد أعلنت هيئة الموانئ العراقية وصول ناقلة نفط عملاقة على متنها الوقود الذي قدمته دولة الكويت إلى العراق، لتشغيل المحطات الكهربائية الموقفة.
وقال الصافي، إن "الناقلة محملة بـ18 ألف طن من وقود زيت الغاز (كازاويل)، وسترسو على رصيف الغاز السائل في مواني البصرة لتفريغ حمولتها"، مضيفاً أن شحنة الوقود التي جاءت كهدية أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ستستخدم في تشغيل محطات الكهرباء المتوقفة وفي إدامة المحطات العاملة.
في هذه الأثناء، أصدر مجلس الوزراء الكويتي بيانا أعرب فيه عن أمله في أن تتجاوز جمھوریة العراق أزمتھا الحالیة وما یترتب علیھا من نقص حاد في الكھرباء والمیاه والمشتقات النفطیة.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد أعلنت، الجمعة الماضي، أن دولة الكويت ستزودها بالوقود، لتشغيل المحطات الكهربائية المتوقفة في البلاد، كما قدمت الحكومة الكويتية مساعدات عاجلة إلى العراق، في ضوء الظروف الصعبة التي تواجهها مدينة البصرة وعدد من المدن العراقية بسبب النقص الحاد في الكهرباء.
وكانت إيران قد قطعت خط الكهرباء الذي يغذي العراق بقدرة ألف ميغاواط، مطلع الشهر الجاري بسبب تراكم الديون، ما أثر سلبا وبشكل مباشر على عدد ساعات تجهيز الكهرباء في محافظات ذي قار والبصرة وميسان جنوبي البلاد.
وكلف حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، وزيري الكهرباء قاسم الفهداوي والتخطيط سلمان الجميلي بالتوجه إلى السعودية لتوقيع مذكرة تعاون بمجال الطاقة، لكن وزارة التخطيط العراقية أعلنت بشكل مفاجئ تأجيل زيارة الوفد العراقي إلى السعودية حتى إشعار آخر، وقالت إن ذلك بسبب "عدم اكتمال الملفات التي من المقرر مناقشتها خلال الزيارة".
واندلعت، قبل أسبوعين، تظاهرات في محافظة البصرة، قبل أن تمتد إلى محافظات أخرى، وذلك احتجاجا على انقطاع الكهرباء وشح المياه وانتشار البطالة وتفشي الفساد.