وقالت صحيفة "الشرق" المحلية، إن خالد بن محمد العطية، وزير قطر لشؤون الدفاع، التقى اليوم الجمعة، الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية.
وخلال اللقاء ثمن قائد القيادة المركزية الأمريكية دور قطر والجهود التي تبذلها في مكافحة الإرهاب من خلال قاعدة العديد الجوية، وفقا للصحيفة.
وكان الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، استقبل أمس في مكتبه بالديوان الأميري، الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية، وفقا لصحيفة الوطن القطرية.
وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين خاصة في مجال التعاون العسكري والدفاعي وآفاق تعزيزها، إضافة إلى الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب من خلال قاعدة العديد الجوية، وعدد من الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وكانت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، قالت إن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، وضع حجر الأساس لمشروع توسعة قاعدة "العديد" الجوية، مؤكدة أن مشروع توسعة القاعدة، يشمل بناء ثكنات سكنية ومباني خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة، بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية، لكن "البنتاغون" نفى هذه التقارير القطرية بشأن عمليات التطوير، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد أي شيء ملموس.
وقالت ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، قالت لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، إنه "حتى الآن لم يتم تحديد الخطط النهائية لمشاريع البناء في قاعدة العديد العسكرية التي تم الإعلان عنها على وسائل الإعلام القطرية".
وأوضحت ريباريتش: "من السابق لأوانه مناقشة جوانب توسيع قاعدة محتملة فيقاعدة العديد الجوية في قطر".
وقالت: "إن الجيش الأمريكي يعمل مع وزارة الدفاع القطرية على مزيد من التفاصيل حول الاقتراح لمساعدتنا على التخطيط بشكل مناسب، وضمان استخدام أي منشآت جديدة على نحو فعال".
وكشف وزير الدفاع القطري خالد محمد العطية، في لقاء أجراه مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن بلاده تخطط لتحديث وتوسيع قاعدة العديد الأمريكية، التي تستخدمها واشنطن في إطار حربها على الإرهاب، لافتا إلى أن الدوحة رصدت 1.8 مليار دولار لهذا الأمر. وقال العطية، إن قطر تريد أن تصبح العديد منشأة أمريكية دائمة، موضحا: "نود رؤية حلفائنا وهم يقيمون معنا هنا بشكل دائم"، كاشفا أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، ستفاجئ قطر الجميع وتقوم ببناء قاعدتين بحريتين.
وتستضيف قاعدة "العديد" العسكرية الجوية في قطر حاليا أكثر من 10 آلاف عنصر من القوات الأمريكية، إضافة إلى عناصر من قوات التحالف الدولي. وتقع القاعدة، التي تأسست في 2005، على بعد 30 كم جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وتحتوي على أحدث المرافق السكنية والخدمية والعملياتية الداعمة لأعمال التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تنازع فيه قطر خصومها في الخليج، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، نزاعا إقليميا عميقا وتتنافس على توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي 5 يونيو/ حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.