وقالت مجلة "ساينس" العلمية المتخصصة إن العلماء اكتشفوا وجود جين، هو من يحكم "النظام الطبقي" الذي تعيش فيه مملكة النمل.
وأطلق العلماء على هذا الجين اسم "ILP2"، وهو مسؤول عن إفراز هرمون في جسد الملكة، يمنحها الخصوبة الوافرة، بعكس باقي النمل، الذي يتكاثر لمرة واحدة فقط في حياته، وهو ما يحولهم إلى عمال طوال عمرهم لخدمة "الملكة" ذات الخصوبة الوافرة.
وقالت الدراسة: "الهرمون الذي يفرزه ذلك الجين يكون مسؤولا عن عملية التكاثر، فمن يمتلك هذا الجين يصبح ذات خصوبة أكبر وقادر على وضع البيض طوال حياته، ومن لا يوجد به هذا الجين يحرم من عملية التكاثر ولا يتمتع بها إلا مرة واحدة في حياته".
وقال دانيال كروناور، الباحث في جامعة "روكفلر" الأمريكية المؤلف الرئيسية للدراسة: "إن ملكات النمل يحظين بمستويات عالية من الهرمون، ما يجعلها تضع البيض باستمرار بعكس باقي النمل، الذي يتحول لرعاية الذرية الجديدة من النمل، ويصبح فيما بعد نمل عامل، وتصبح النملة البيوض عبارة عن ملكة".
وتابع:
"التكاثر هو المتحكم الأساسي في سلوك النمل داخل المستعمرات، خاصة أن النمل كائن اجتماعي، متجاوب مع ذريته وحريص على رعايتها، تقوم الملكة بعملها وهو وضع البيض، في حين يفني الباقون أعمارهم في رعاية ذريتها".