سامي العيدودي، هو الرجل الذي أطلق عليه الحارس الشخصي، وتارة أخرى السائق الشخصي لأسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة"، والذي تم ترحيله من ألمانيا 13 يوليو/ تموز 2018، وذلك بعد رفض طلبه للجوء منذ أكثر من 10 سنوات، حيث يعيش مع زوجته الألمانية وأطفاله الأربعة في مدينة بوخوم في غربي ألمانيا.
وقال المتحدث باسم مجلس مدينة بوخوم، إن الشرطة ألقت القبض على سامي عندما كان يستوفي شرط التسجيل لدى مخفر الشرطة.
ويعيش العدودي منذ عام 2005 في مدينة بوخوم غربي ألمانيا، ولديه زوجة وأطفال، وكان قد تم تصنيفه من جانب وزارة الداخلية المحلية لولاية شمال الراين- فيستفاليا، التي تقع بها المدينة كـ"مصدر خطر على الأمن" بسبب ماضيه الإرهابي.
وفي أبريل/ نيسان2017، أكدت المحكمة الإدارية العليا بمدينة مونستر أن الرجل مهدد "باحتمالية كبيرة بالتعرض لتعذيب أو معاملة غير إنسانية أو مهينة"، حال عودته إلى تونس.
في مايو/ أيار 2015، اعتبرت المحكمة الإدارية العليا، اعتبرت في حكم أنه ثبت أن سامي دعم تنظيم القاعدة الإرهابي في نهاية عام 1999، ومطلع عام 2000.
وحسب الصحيفة، فقد نفى سامي ذلك الأمر، وقال إنه أتم تدريبا دينيا في كراتشي في باكستان في تلك الفترة الزمنية.
قدم سامي إلى ألمانيا في عام 1997، عندما كان يبلغ من العمر 21 عاما من أجل الدراسة بها.
ودرس في البداية تكنولوجيا النسيج، ودرس الهندسة الكهربائية، وسجل نفسه في مدينة بوخوم في عام 2005.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن محكمة في مدينة غيلسنكيرشن قضت الخميس 12 يوليو/تموز 2018، بعدم ترحيله سامي العيدودي، وأيدت احتمال تعرضه للتعذيب، إلا أن القرار تم إرساله بالفاكس، وتلقته السلطات الفيدرالية صباح الجمعة، بعد إقلاع طائرة العيديودي المتجهة إلى تونس.
وفي وقت سابق، قال الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، سفيان السليطي، إن بلاده تسلمت سامي العيدودي يوم الجمعة 13 يوليو/تموز 2018، من ألمانيا، أسامة وأن "النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق قضائي، وأنه تم التحفظ عليه بالثكنة الأمنية في القرجاني بالعاصمة تونس". قبل أن يفرج عنه أمس الجمعة 27 يوليو/ تموز لعدم ثبوت تهمة الإرهاب الموجهة إليه إلا أنه لا يزال على ذمة التحقيق في القضية.