وأضاف الزيدي، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الأحد، "نجحنا بهذه التظاهرات السلمية في أن نوصل صوتنا، ليس فقط للفاسدين، ولكن أيضا لكثيرين من أبناء الشعب العراقي، الصامتين والجالسين في بيوتهم ويبتعدون بأنفسهم عن الأحداث، ولم يكترثوا للحرب والبطالة وغيرها".
وأوضح الكاتب الصحفي العراقي، أن "أغلب القاعدين عن المطالبة بحقوقهم لا يملكون وظائف ولا بيوت ولا كهرباء، لذا أصبح عليهم أن يتحركوا من أجل المطالبة بحقوقهم الأساسية"، مؤكدا أن المتظاهرين في الشوارع لا يريدون مال ولا سلطة، وإنما يبحثون عن حقوقهم المهضومة، ويتظاهرون من أجلها.
وتظاهر آلاف العراقيين خلال اليومين الماضيين، في العاصمة العراقية بغداد، بجانب عدد من المدن الكبرى في جنوب العراق، للتنديد مجددا بالفساد وبقادتهم على خلفية أزمة سياسية.
وتعتبر التظاهرات الجديدة، امتدادا لمجموعة ضخمة من الاحتجاجات بدأت قبل 3 أسابيع، حيث يحتج المتظاهرون يوميا على نقص الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء والمياه والبطالة، وهي التظاهرات التي راح ضحيتها 14 قتيلا، أحدهم برصاص قوات الأمن.