ووفقا لـ"الأناضول"، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عرض ضباط في الجيش تقديراتهم للأضرار المحتملة، في حال اندلاع معركة قصيرة (10 أيام) مع "حزب الله" في لبنان، ومعركة متوسطة (3 أسابيع)، ومعركة طويلة تدوم أكثر من شهر.
وشملت سيناريوهات الجيش الإسرائيلي للحرب تقديرات لعدد الصواريخ التي يمكن أن تطلقها "حزب الله" يوميا، ونسبة اعتراضها من المنظومات الإسرائيلية المضادة، ونسبة الصواريخ التي بما تسقط في مواقع مفتوحة غير مأهولة، وكذلك تقديرات لعدد المصابين.
وتفيد تقديرات قديمة، وفق "هآرتس"، بأن حزب الله يمتلك بين 120 و130 ألف صاروخ، معظمها قصير ومتوسط المدى، ويبلغ مدى 90 بالمئة منها 45 كلم.
وأضافت الصحيفة أنه في حال اندلاع مواجهة شاملة في الشمال، ينوي الجيش إجلاء مئات آلاف الإسرائيليين من المناطق الواقعة في مدى صواريخ "حزب الله".
وحددت السلطات الإسرائيلية 50 موقعا باعتبارها بنى تحتية حيوية جدا يجب توفير حماية خاصة لها، كما سيتم نشر البطاريات المضادة للصواريخ في المعسكرات والقواعد الجوية القريبة من هذه المواقع الحساسة.
ويشعر قادة الجيش الإسرائيلي بقلق من التوقعات العالية بشأن قدرة الجيش على توفير حماية شبة شاملة من الهجمات الصاروخية، بناء على تجارب سابقة.
ففي حربي 2012 و2014 على قطاع غزة أعلن الجيش أن نسبة اعتراض الصواريخ التي أطلقها الفلسطينيون تجاه مناطق مأهولة بلغت 90 بالمئة.
لكن في حال اندلاع حرب تُطلق خلالها مئات الصواريخ يوميا، فعلى الإسرائيليين توقع تعرض الجبهة الداخلية لضربة قاسية، سواء في الشمال أو وسط البلاد، بحسب الصحيفة.
وستؤدي كثافة الصواريخ المطلقة على إسرائيل ومحدودية ترسانتها من صواريخ المنظومة المضادة لها، كـ"القبة الحديدية" أو "باتريوت"، إلى نسبة اعتراض أقل من المعتاد.
وترى المخابرات الإسرائيلية أن احتمال اندلاع حرب ضد إسرائيل تبادر إليها جماعة "حزب الله" أو إيران منخفضة، لكن يوجد قلق من أن تؤدي أحداث منعزلة في سوريا أو لبنان إلى تدهور مفاجئ من جانب كافة الأطراف.