وأضاف برهوم، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 30 يوليو/ تموز 2018، أن كثيرين يرون أن خطوة إقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، بعد 3 أسابيع من الاحتجاجات المستمرة، لم يكن سوى تقديم "كبش فداء" لإرضاء المتظاهرين المحتجين على ضعف الخدمات بشكل عام في الدولة.
وأوضح برهوم أن المظاهرات قد تستمر لفترات أطول، لحين وضع الدولة خطة شاملة للقضاء على الأزمات المتصلة التي يعانيها أبناء الشعب العراقي، لذا على الحكومة أن تتخذ هذا الإجراء وتعلن عنه، وأن تعلن أيضا عن المدى الزمني المطلوب لتنفيذ هذه الخطة، قبل أن يحدث انفجارا يعجز الجميع عن مواجهته، بدلا من اللجوء لإجراءات غير مرضية، مثل قطع الانترنت كما حدث منذ أسبوعين.
ولفت السياسي العراقي إلى أن هناك كثير من الملفات التي تنفتح بالتتابع، حيث أن المتظاهرون في الجنوب خرجوا احتجاجا على الأسعار العالية ونقص الخدمات في المقام الأول، ثم بدأت أزمات أخرى تنضم لركب المطالب، وهي تلك التي رفعها المتظاهرون في بغداد خلال مظاهرات الجمعة الماضية، كالسكن والوظائف والمياه وملفات الصحة والتعليم وغيرها.
وأصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الأحد، قرار بإقالة وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي، وذلك بعد مرور نحو 3 أسابيع من اندلاع موجة من التظاهرات في جنوب العراق، والتي امتدت إلى العاصمة بغداد، احتجاجا على نقص الخدمات، وفي مقدمتها الكهرباء، في أزمة لم يشهدها العراق منذ سنوات طويلة مضت.
وقال بيان مقتضب، صادر عن مكتب العبادي الإعلامي، إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمر بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردي خدمات الكهرباء".
وكان المتظاهرون طالبوا خلال الاحتجاجات في سط وجنوب البلاد بإقالة الفهداوي بسبب الضعف الحاد في خدمات الكهرباء التي لا تحصل عليها العائلات العراقية إلا لساعات محدودة في اليوم، حيث يعاني العراق من نقص كبير في الطاقة الكهربائية في البلاد التي تتجاوز فيها درجات الحرارة ال50 درجة مئوية.