تناقش الحلقة إنطلاق اجتماعات لقاء سوتشي للدول الضامنة حول سوريا بصيغة أستانا، على شكل اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية بين وفود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
كما تناقش الحلقة المصير المرتقب لمعركة إدلب، والتي تأتي الجولة العاشرة من المحادثات مع الحديث عن المصير الذي ستكون عليه المحافظة في الأيام المقبلة، خاصةً بعد قرب الانتهاء من ملف الجنوب من قبل الجيش السوري.
وفي هذا السياق كانت تركيا اجتمعت مع قادة فصائل عسكرية، أمس الأحد، لإطلاعهم على الخريطة التي ستكون عليها إدلب، إذ تعول المعارضة على الجانب التركي في تحديد مستقبل المحافظة، خاصةً مع قرب انتهاء اتفاقية "تخفيف التوتر" التي انضمت لها، العام الماضي، والتي تنتهي الاتفاقية الخاصة بإدلب في 19 من أيلول المقبل، دون وضوح ما قد يتبع انتهاء الاتفاقية حتى اليوم.
وتعليقاً على موضوع الحلقة قال عبد القادر عزوز، المستشار في مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية، إن إنعقاد الجولة العاشرة من محادثات أستانا تأتي في إطار معطيات ميدانية مهمة، عنوانها أن الدولة بدأت مرحلة التعافي بإستعادة سيادتها على أجزاء كبيرة من الجغرافية السورية.
وأكد أن إجتماعات أستانا " أثبتت نجاعتها، وبدأ المجتمع الدولي يتعامل معها كمبادرة دولية، أطلقتها سورية بالتعاون مع أصدقاءها الروس والإيرانيين كمبادرة مهمة نحو تهييء الظروف لعملية سياسية مهمة بمسار يلبي تطلعات الشعب السوري".
من جانبه إعتبر أحمد مرعي، النائب في مجلس الشعب السوري أن "المعارضة السورية في الخارج وعلى المستوى السياسي لم تعد فعلياً موجودة، وأصبحت مفككة وتعاني من إختلافات وتناحرات لا سيما بعد التطورات المهمة التي حصلت في الميدان".
وأضاف في مداخلة عبر نفس الحلقة أن "الأتارك دخولوا في عملية تسوية حقيقية فيما يخص الجماعات المسلحة في إدلب، لأنه لا يمكن لهم، ولا للأوربيين تحمل عبء هذه الأعداد الكبيرة من المسلحين، وأن إتفاق دولياً حصل، وتركيا شريكة فيه ، ومن خلال ذلك في ضرب الجماعات المسلحة".
وأكد أن "الجيشين السوري والروسي أنهيا أي تواجد للجماعات المسلحة، وأن تصريح اردوغان بأن أي تحرك للجيش السوري بإتجاه إدلب هو قضاء على أستانا، هي رسالة كانت موجهة للفصائل المسلحة، وليس للطرفين الروسي أو الإيراني".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم فهيم صوراني